التاريخ البيولوجي للكائنات الحية يدمر خرافة التطور الدارويني

أولاً: مقدمة عن مفهوم التاريخ البيولوجي والتطور الدارويني.

1- مصطلحات هامة عن خرافة التطور الدارويني.

شجرة الحياة هي رسم تخطيطي يصور خطوط النسب التخيلي تبعاً لخرافة التطور الدارويني لمختلف الأنواع أو الكائنات الحية أو الجينات من سلف مشترك كما تدعي خرافة التطور الدارويني.

المورفولوجيا هو علم يهتم بدراسة الشكل الخارجي للكائنات الحية من الشكل والهيكل واللون والحجم.

التشابه المورفولوجي هو تشابه الكائنات الحية مع بعضها البعض في الشكل الخارجي كتشابه الأسماك وتشابه الانسان والقرود.

علم الأحياء الجزيئي هو علم يهتم بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي ابتداء من الخلية حتى أصغر جين في الإنسان وتكوينه.

2- استراتيجية المقال في نقد خرافة التطور الدارويني.

حتى لا توجع رأسك بالكثير من التفاصيل الأحيائية المعقدة الدقيقة التي قد تنفق عمرك كله في دراستها تعالى أوضح لك كيف تهدم خرافة التطور الدارويني من جذرها بكل سهولة وبالأدلة العلمية.

خرافة التطور الدارويني تقوم كل قيامها على فكرة الأصل العالمي المشترك وتسلسل التطور عن طريق التناسل حتى وصلنا لعالمنا اليوم أو فيما يعرف بشجرة الحياة والتي شرحت لك معناها في جزء المصطلحات.

إذاً فخرافة التطور الدارويني تقوم في الأساس على شجرة الحياة، فإن هدمت شجرة الحياة فقد هدمت خرافة التطور الدارويني، فتشبه الآن بنبي الله إبراهيم عليه السلام وامسك فأس العلم فسنهدم أصنامهم.

ولكي نهدم هذا الصنم والمسمى بشجرة الأحياء التطورية سنوجه لهذه الشجرة البائسة ضربتين:-

الضربة الأولى: ضربة علم الأحياء الجزيئي لخرافة التطور الدارويني متمثلة في شجرة الحياة التطورية.

الضربة الثانية: ضربة السجل الأحفوري لخرافة التطور الدارويني متمثلة في شجرة الحياة التطورية.

ولنبدأ بضربة علم الأحياء الجزيئي ولنستمتع بإشعال النيران في خرافاتهم.

ثانياً: صراع خرافة التطور الدارويني وعلم الأحياء الجزيئي والشفرة الجينية.

1- أشجار علم الأحياء الجزيئي في مواجهة شجرة المورفولوجيين.

يقول البيولوجي مايكل سيفنون أستاذ البيولوجية الدقيقة وعلم الجينات في كتاب لماذا كان داروين خاطئاً بخصوص شجرة الحياة؟ :-

لقد أبدنا شجرة الحياة، إنها لم تعد البتة شجرة، إنها شئ آخر تماماً.

لماذا قال مايكل هذا الكلام؟

لقد قارن مايكل بين 2000 جين مشترك بين الإنسان والضفادع والكأسيات وقنفذ البحر وذباب الفاكهة والديدان الأسطوانية فكانت النتيجة صادمة للغاية.

فكل مقارنة كان تعطي شجرة حياة مختلفة عن تلك التي سبقتها أو التي تليها، أي أن الباحث في علم الأحياء الجزيئي حينما يبدأ عمله بقناعة منه بخرافة التطور الدارويني فإن النتائج ستكون أن كل جينين نقارن بينهما لننظر للتشابهات والاختلافات وبناءً عليهما نحاول أن نرسم الشجرة بخيالنا معتمدين على الاختلافات والتشابهات بين جيناتنا وجينات حيوان ما فالنتيجة ستكون أننا بالمقارنة مع كل حيوان سنحصل على شجرات حيوات كثيرات كل واحدة تناقض الأخرى.

ولكي تفهم ما أقوله نشرت المجلة العلمية نيتشر مصال بعنوان إعادة كتابة التطور، وضعت فيه صورة لشجرتين بيولوجيتين يهمنناننا جداً في مقالنا هذا، وهذا هو رابط مقال نيتشر وفيه الصورة فلم أستطع إرفاقها في المقال:-

بعد أن تشاهد الصورة ركز معي سنحللها سوياً لكي نفهمها، لا تظنها معقدة ليست معقدة سأسهلها عليك وستفهمها وستدرك الكارثة التي وقعت فيها خرافة التطور الدارويني.

الصورة التي رأيتها هي عبارة عن شجرتي تطور وليس شجرة واحدة.

شجرة رمادية تبدأ بالفئران، وشجرة سوداء تبدأ بالفيلة.

الشجرة الرمادية هي مقارنة بين حمض MICRO RNA.

الشجرة السوداء هي الشجرة التطورية التقليدية للثدييات المشيمية.

الشجرة السوداء تُظهِر الإنسان أقرب للبقر.

الشجرة الرمادية تُظهِر الإنسان أقرب للفيلة.

الشجرتين من علم الأحياء الجزيئي، الشجرتين مجرد مقارنة بين جينات مختلفة في كل مرة، فكانت النتيجة هي هذا الخبل، وهذا الجنون هو ما دفع عالم البيولوجيا الفرنسي إريك بابتست الحاصل على دكتوراه في البيولوجيا ودكتوراه في فلسفة العلم من السوربون حول عالمية شجرة الحياة أن يقول:-

نحن لا نملك البتة أي برهان على أن شجرة الحياة شئ حقيقي.

المصدر:-

Graham Lawton, why Darwin was wrong about the tree of life?

وبما أن تحليل الجينات يظهر اختلافاً فاحشاً في أصل الإنسان بهذا الشكل فبالتالي تصبح شجرة الحياة مجرد مزحة كبيرة، وخرافة التطور الدارويني كلها قائمة على هذه الشجرة، وبسقوطها تسقط خرافة التطور الدارويني.

هل تتوقف ضربة علم الأحياء الجزيئي هنا؟

لا، مازال للضربة بقية، تابع معي.

2- أصل الحياة أم أصول الحياة.

طيب ركز معي، قلنا أن علم الأحياء الجزيئي يدمر خرافة شجرة الحياة القائم عليها خرافة التطور الدارويني، ماذا بعد؟

فقط شئ صغير بسيط وهو...لا يوجد شئ اسمه السلف المشترك أصلاً 🙂

إنها كارثة يا صديقي على خرافة التطور الدارويني، ففي الوقت الذي صارت فيه شجرة الحياة الداروينية مجرد خرافة صارت فكرة السلف المشترك هي الأخرى مجرد خرافة، وهذا ما دفع مجلة (New scientist) العلمية أن تنشر مقالاً بعنوان:-

( ربما لم تبدأ الحياة مرةً واحدة، وإنما نشأت مرات عديدة على الأرض).

هذا العنوان كارثي، ما حصل أن علم الأحياء الجزيئي بعدما قام كريج فنتر العالم البيولوجي الشهير بتحليل ستين مليون جين لكائنات بحرية أظهر أنه لو أردنا أن نرجع كلنا لفكرة الخلية الأولى التي تطورنا منها جميعاً فهذا مجرد خرافة إذ أن كل تحليل جيني يظهر سلفاً مشتركاً مختلفاً عن السلف المشترك الذي يظهره التحليل الآخر، وهذا ما يهدم حقيقة وجود سلف مشترك أصلاً لجميع المخلوقات.

ولهذا قامت المجلة بعنونة مقالها بهذا العنوان، فلا يمكننا البتة أن نقول أن هناك سلف مشترك واحد، بل هم أسلاف كثيرة، للبشر سلف، وللكائنات البحرية سلف، وللطيور سلف، الأمر جنوني في علم الأحياء الجزيئي إذ أنه يهدم خرافة التطور الدارويني هدما.

ثالثاً: صراع خرافة التطور الدارويني مع كشوفات السجل الأحفوري للكائنات الحية.

جئنا للجزء الذي أحبه من هذا المقال، هذه اللحظة مميزة للغاية عندي، ما يجعلني أشعر بالمتعة من هذا الجزء من المقال هو خوف داروين، فقد كان داروين يشعر بالخوف من السجل الأحفوري، وكان يعلم أنه إن خلا السجل الأحفوري من مراحل وسيطة كثيرة فستكون هذه واحدة من أقوى الضربات لخرافته، لقد قال داروين في كتابه أصل الأنواع:-

{ عدد الوسائط المختلفة التي عاشت سابقاً على الأرض يجب أن تكون ضخمة، فلماذا إذن لا نجد كل تشكل جيولوجي وكل طبقة ممتلئة بهذه الروابط الوسيطة؟ من المؤكد أن الجيولوجيا لا تكشف عن أي من هذه السلسلة العضوية المتدرجة بدقة، إنه ربما الاعتراض الأوضح والأقوى الذي من الممكن أن يوجه إلى نظريتي}.

وصدق أو لا تصدق عزيزي القارئ لقد كان السجل الأحفوري لعنة على خرافة التطور الدارويني، يقول عالم الأحافير التطوري نيلس ألدردج The myth of human evolution:-

( إن العلم قد نقض نبوءة داروين عن التطور التدريجي، وأنه بعد نبوءة دراوين أصبح من الواضح جدا أن السجل الأحفوري لن يطابق هذا الجزء من توقعات داروين، وليست المشكلة الفقر الشديد للسجل الأحفوري، السجل الأحفوري ببساطة يظهر أن هذه التوقعات مخطئة).

أعلمت الآن لماذا هذا الجزء من المقال هو جزئي المفضل؟ ولنبدأ بالتحدث فيه بشكل تفصيلي.

1- الانفجار الكمبري وخرافة التطور الدارويني.

ما هو الانفجار الكمبري؟ أو ما هو تعريف الانفجار الكمبري؟ يُعرَف الانفجار الكمبري بأنه الظهور الجيولوجي المفاجئ لأحافير الحيوانات ضمن السجل الأحفوري الأرضي.

أي أن الكائنات الحية ظهرت بشكل مفاجئ هكذا على مسرح التاريخ بلا أي سلف مشترك وكأن هنا من خلقهم في السماء ثم أنزلهم على الأرض وظل هذا النزول مدة 10 ملايين عام وهي مدة الانفجار الكمبري.

طيب لماذا يعتبر هذا هدماً لخرافة التطور الدارويني؟

يجيبنا ماثيو ويلز أستاذ تاريخ التطور البيولوجي في جامعة باث واصفاً طبيعة الانفجار الكمبري بالنسبة للمؤمنين بخرافة التطور الدارويني قائلاً في مقال له بعنوان Marine worms reveal the deepest evolutionary patterns :-

( الحفريات من العصر الكمبري صداع حقيقي للتطوريين).

رابط المقال:-

إذاً لماذا هو صداع بهذا الشكل للمؤمنين بخرافة التطور الدارويني؟

عزيزي القارئ إنه من أصل 27 شعبة من الأحافير يوجد 23 شعبة ظهرت بشكل مفاجئ، والشعب الأربعة الباقية يقول التطوريين عنها أن لها سلفاً مشتركاً قبل الانفجار الكمبري لمجرد التشابه المورفولجي الذي هدمه علم الأحياء الجزيئي كما أوضحنا.

فإن كان الأمر بهذا الشكل فأين التطور الدارويني؟ إنه مجرد خرافة.

2- الانفجارات الخلقية غير الكمبرية تهدم خرافة التطور الدارويني.

عزيزي القارئ، إليك هذه الصدمة، الانفجار الكمبري ليس هو الانفجار البيولوجي الوحيد في تاريخ الكائنات الحية على ظهر كوكبنا التعيس هذا.

عزيزي القارئ نحن الكائنات الحية نمتلك تاريخاً من الظهورات البيولوجية المفاجئة يهدم خرافة التطور الدارويني على رأس عبيدها هدما.

لقد حدث في التاريخ تسعة انفجارات بيولوجية غير الانفجار الكمبري، وهي كالتالي:-

• الانفجار الأفالوني وقد حدث قبل العصر الكمبري بثلاثة وثلاثين مليون سنة، وفيه ظهرت الكائنات متعددة الخلايا بلا سلف مشترك.

• الانفجار الأردوفيسي وقد حدث بعد أربعين مليون سنة من الانفجار الكمبري، وفيه ظهرت الكائنات البحرية، ويطلق عليه بعض العلماء الانفجار العظيم الثاني للحياة.

• الانفجار الأدونتدي والذي ظهرت فيها لأول مرة الأسماك ذات الأسنان.

• انفجار النباتات الأرضية الوعائية، وقيل في هذا الانفجار انه الانفجار الكمبري ولكن في النباتات.

• انفجار الحشرات في العصر الفحمي.

• الإزهار الكبير، أحب اسم هذا الانفجار فهو يجعلك تتخيلاً زهوراً وردية تتطاير بشكل رومانسي في الهواء، وهذا الانفجار هو الظهور المفاجئ للنباتات المزهرة.

• انفجار الحياة الديناصورية، أجل يا صديقي الديناصورات ظهرت هكذا فجأة ولا يوجد لها سلف واحد حزين.

• الانفجار الطيوري والذي انفجرت فيه 95% من كل أنواع الطيور وظهرت بشكل مفاجئ.

• انفجار الثدييات المشيمية أو كما يحب أن يسميها علماء البيولوجيا بالتشعب الثديياتي، وفيه ظهرت جل أنواع الثدييات بشكل مفاجئ.

تسع انفجارات بيولوجية، أضف عليهم الانفجار الكمبري صاروا عشرة انفجارات بيولوجية، ثم يأتيك ملحد في بلاهة مبالغ فيها ليعبد خرافة التطور الدارويني، تباً سأجعلها إحدى عشر انفجاراً الآن بتفجير هؤلاء الملاحدة.

رابعاً: خاتمة.

المسلمون قادمون.