عندما أشتركت في أحد النشاطات الطلابية التي تهدف إلي تمكين المرآة في مجال ريادة الاعمال، طُلب من كل فرد في مجموعتي بأن نفكر بمشروع ريادي يكون حلًا بسيطًا لأحد المشاكل ذات التأثير علي مجتمعنا، لأن ريادة الاعمال تٌعني تُعني إنشاء عمل جديد عن طريق الإستفادة بالإمكانيات المتاحة وتجنب أكبر قدر من المخاطر، لحل مشكلةً ما.
بنظري أحد أهم المشكلات التي نُعاني منها هي عدم الإهتمام بلغتنا العربية ونشرها بل ونشر الثقافة العربية أيضًا لتمحي جميع الانماط الفكرية الخاطئة.
في يوم طرح الافكار كنت في غاية الحماسة وأنا أعرض فكرة موقع إلكتروني لتمكين اللغة العربية ونشر ثقافتنا الإسلامية الصحيحة، ليكون الرد من أحد الجالسين :" هل من أفكارًا آخري".
لطالما عانيت من مشكلة عدم تقبل الإنتقاضات، مما جعلني غير قادرة علي الإكمال لنهاية النشاط وبرغم دعم المقربين مني للفكرة إلا أنني فقدت الثقة بنفسي قبل فكرتي، لكن بعد مرور عام علي ذلك تفاجأت بأحد المؤسسات الحكومية التي أنشأت أحد المبادرات لتمكين اللغة العربية عن طريق موقعًا إلكترونيًا.
أعلم أن الأفكار تتبادلها عقولنا جميعًا كل يوم وأنها ليست حكرًا علي عقل واحد فقط، لذلك جاءت فكرتي في عقل أخر لكن الفرق بيننا أنه لم يقبل بكلمة "لا" كرد نهائي، بل وثق بنفسه وبفكرته، علمت حينها أننا في عالم لا يوجد فيه طوابير للإنتظار بل هناك من يصنعون الفرص بأنفسهم.
بالبحث جيدًا عن ماهية ريادة الاعمال، سنجد أنها ليست فقط حلًا للبطالة، بل هي تحدي لأنفسنا بإثبات أننا قد نكون علي حق رغم إختلاف الجميع.
برايكم كيف نتخلص من حواجز خوفنا لتحقيق أحلامنا ؟؟
التعليقات