كنت في مناقشة مع أحد الزملاء الذين دخلوا Y Combinator، فأخبرني بأننا في الشرق الأوسط نُسمي أنفسنا صناديق رأس مال مخاطر، لكننا لا نمارس المخاطرة بمعناها الحقيقي؛ إذ ينصبّ التركيز غالبًا على الشركات التي أثبتت نموًا سريعًا أو تمتلك أرقامًا مغرية للمستثمر، بينما تُترك المشاريع الصغيرة في مراحلها الأولى بلا دعم، رغم أن جوهر رأس المال المخاطر يقوم على تحمل احتمالية الفشل مقابل اكتشاف قصص نجاح جديدة. والمفارقة أن عدد المستثمرين في المنطقة يزداد، لكن التمويل يصبح أصعب، لأننا نبحث عن نتائج سريعة لا عن بناء منظومة مستدامة. فما الذي يجعل الصناديق تخشى المغامرة مع المشاريع الصغيرة؟