"اتبع شغفك" هذه العبارة التي يرددها الجميع وكأنها الحقيقة المطلقة، يُنظر إليها غالباً كمنهج حياة يجب أن نتبعه بلا تردد أو تساؤلات.
في الحياة العملية الأمر أكثر تعقيداً. عندما يُنصح شخص ما بمتابعة شغفه، يُفترض أن ذلك سيؤدي إلى النجاح والسعادة. لكن الحقيقة التي يتجنب الكثيرون الاعتراف بها هي أن الشغف ليس خطة عمل، وليس استراتيجية، بل هو مجرد شرارة أولى، قد تضيء لك الطريق أو تحرقك إذا لم تُحسن استخدامها.
الأسواق لا تكترث بما تحبه أنت شخصياً هي تهتم بما تقدمه من قيمة. ليس من المنطقي أن تتوقع أن العالم سيدفع لك أموالًا فقط لأنك تحب ما تفعله، بل سيدفع عندما يرى فائدة حقيقية تعود عليه.
الشغف مهم – لا جدال في ذلك – لكنه ليس المحرك الوحيد. كثير من رواد الأعمال الناجحين بدأوا في مجالات لم تكن تستهويهم في البداية، لكنهم مع الوقت تعلموا حب ما يفعلون لأنهم رأوا النتائج، والأهم، لأنهم أجادوا لعبة السوق.
إذاً، هل على رواد الأعمال التخلي عن ملاحقة شغفهم والبدء في ملاحقة السوق والفرص المربحة؟
التعليقات