انا ابلغ من العمر عشرون عاما. حاولت كثيرا ان اكون مستقله. حاولت كثيرا ان اعمل. ولكن باتت الخيبات فى كل شئ.
انا حقا اريد ان اعمل ان يكون عندى مشروع ومصدر دخل خاص بي.حقااا. اتمنى المساعده!؟
عليكِ في البداية أن تفكّي ارتباط وعلاقة الخصوصية والاستقلالية بمسألة المشروع الخاص، هناك وظائف كثيرة مجزية قد تؤمن لك ما تحتاجين من استقلالية بدون أن تفتحي مشروعك الخاص، هناك بعض الأشخاص الصغار الذين بعمر حضرتك يقومون بتطويع مثلاً لغتهم الإنجليزية والعمل أونلاين عليها وأخذ مبالغ مجزية مناسبة لأي شاب عربي حالياً، بالعموم هي فكرة عليكِ فعلاً أن تهتمي بأنّ تفكّي ارتباطها قبل أن تضيّع عليكِ في المستقبل متعة الحياة كما تضيّع على الكثيرين ذلك. أما ثاني فكرة استنتجت أنّ حضرتك أيضاً تعانين من تبعاتها وهي أنّك تمسكين السلّم بالعكس، أي أنّك تعرفين الطريق الصحيح ولكنّك تسلكين عكسه، كيف ذلك؟ عرفت ذلك من سؤال أريد أن يكون لديّ مشروع خاص، لا يوجد أحد برأيي يمكن أن يبدأ مشروع ناجح بهذه العبارة، معظم من تفوّق فعلاً يبدأ بالعكس، حيث يبدأ المشروع بسؤال نفسه: ما هي الفكرة التي أحبّ أن أنفّذها؟ ومن ثم سيخطر عدّة مشاريع بباله، سيشعر أنّ قلبه مشدود إلى واحد من هذه المشاريع، سينسخ ويلصق المشروع كما يعرفه ومن ثمّ سيضيف عليه أمراً لكي يميّز نفسه بالسوق ويبدأ الرحلة، باختصار الكل يبدأ من المشروع، من الفكرة، لا من رغبة الدخل والبناء، هذه أفكار بسيطرتك عليها سوف تستطيعين فعل أي شيء تريدينه.
شكراا جزيلا على رأيك. انا حقا اعترف انى اسير فى الاتجاه المعاكس ولكن انا لست رغبه فى حدوث ذلك ف البيئه حولنا هى من تجبرنا على ذلك على السير فى طريق لا يشبهنا.
لا أحد يستطيع إجبارنا على شيء، هذه بكل بساطة طرق الحياة التي يجب أن نتأقلم معها ونراوغ فيها ونبحث عن أفضل منها، ما الذي أقصده بهذا الكلام الذي قد يبدو كليشيه؟ هو أنّك مثلاً حين تقودين سيارتك تمشين ضمن طرق قد شقّتها الحكومة أصلأً بدون استشارتك، ولكن هل قال أحد قبل الأن هذه الجملة: أنا لا أعرف السياقة بسبب أنّ الطريق المُعد لي لا يشبهني أو لست أنا من صممه أو أنّ الطريق يُجبرني على اتجاهات لا أريدها؟ لا بالعكس، ترانا من فورنا نبحث عن الطرق الأسهل والأكثر اختصاراً، بهذه الطريقة بالضبط عليكِ أن تعيشي حياتك.
التعليقات