في ظل ما نشهده اليوم من تقلبات مستمرة في الأسواق، كان لابد منا التركيز على تقييم المشهد لحماية حصتنا الربحية، ولعل أهم النقاط التي يمكن أن تساعدنا في البقاء في السوق هو معرفة من هم المنافسين لنا سواء الموجودين أو المحتملين، ومن هنا بعد البحث والتنقيب وجدت أن هناك أربعة أسئلة لو حصلنا على إجابات لها آمنا أنفسنا من جهة المنافسين.
السؤال الأول: كيف نجد المنافسين الثانويين والوافدين الجدد إلى صناعتنا؟
دائمًا كنت أسأل نفسي كيف يمكنني معرفة المنافسين وخصوصًا الجدد غير الظاهرين بالصورة التنافسية، في هذه الحالة محرك البحث جوجل لن يسعفنا كثيرًا خصوصًا لو كانت الشركات المبحوث عنها في بدايتها، يمكننا تتبع الأمر بالوصول إلى قاعدة بيانات سوق رأس المال ستكون وسيلة فعالة للبقاء استباقيًا وعلى رأس الأعمال، حيث يمكن لهذه البيانات أن تزودنا بمعلومات قيمة حول الشركات المدرجة في السوق حديثًا، فيمكننا متابعة التحركات الأخيرة وتقييم أداء شركتنا ومقارنتها بالمنافسين واكتشاف كل جديد .وأيضًا هناك طريقة أخرى بمراقبة الصفقات الخاصة بك ومحاور المنافسين سنعلم حينها المنافسين المحتملين .
السؤال الثاني : ما هي التكتيكات الاستخباراتية التنافسية التي يجب تركها وراء؟
• يجب ترك التكتيكات المستندة على معلومات غير مؤكدة أو خاطئة في بعض الأحيان لأنها ستسبب بقرارات خاطئة وتعتبر استنزاف للجهد والموارد.
• يجب البعد عن التكتيكات المتصلة عاطفيًا لأنه ينجم عنها قرارات غير موضوعية ويمكن أن تكون سبب في خسارة فرص.
• لا يمكن الانجرار لتكتيكات تستهدف المنافس بغض النظر عن مصلحة الشركة.
• لا يمكن التعامل بتكنيكيات نسبة المخاطرة عالية فيها لان الإخفاق في هذه الحالة سيلحق خسارة كبيرة لشركة.
السؤال الثالث: كيف يمكننا توقع مستقبل المشهد التنافسي للمضي قدمًا؟
جميعنا ندرك أن فكرة توقع المستقبل بشكل دقيق صعبة، ولكن يمكننا استخدام بعض الأساليب والأدوات لتحليل المعلومات المتاحة حاليًا وتوقع الاتجاهات المحتملة في المشهد التنافسي في المستقبل. ومن هذه الأساليب جمع وتحليل المعلومات المتاحة حول المنافسين من خلال المعلومات المنشورة والتقارير السنوية. وتحديد نقاط القوة والضعف للمنافسين ومقارنتها بنقاط القوة والضعف لدينا فدراسة وتحليل السلوك لمنافسين يمكن أن يساعدنا أثناء إبرام وعقد صفقات معهم سيوجّهنا التحليل لمعرفة المنحى الذين سيتجهون به.
السؤال الرابع: كيف يمكننا تحديد فرص الشراء أو البناء أو الشراكة؟
بمجرد الحصول على فرصة محتملة سيكون من الصعب تحديد استراتيجيات النمو المناسبة لشركة التي تتناسب مع شركتنا، ولعل من أهم النقاط في هذه المرحلة فهم كل ما يحدث حول مساحتنا حتى يتسنى لنا قرار الشراء والبناء
أو الشراكة مع ما يتناسب مع استراتيجيتنا. فمثلًا استراتيجية الشراء غالبا تقصد الاستحواذ أو الاندماج مع شركة أخرى تكمل نشاطنا أو توسع من مجال الأعمال لدينا. أما استراتيجية لبناء تستثمر في موارد شركتنا وموهبها لإنتاج منتجات وخدمات جديدة. أما عن استراتيجية إدخال شريك فهي تهدف لتوحيد جهود شركتنا مع شركة أخرى لوصول لهدف مشترك. وغالبًا يُقيم الشرك وضعه مع وضع استراتيجيتك حتى يتم الاتفاق .
والآن برأيكم أصدقائي هل هناك أسئلة أخرى يمكن أن تفيدنا بشأن المنافسين؟ وكيف نضمن أن نكون سبّاقين خطوة عن منافسينا بالأسواق؟
التعليقات