سوق العمل الحالي شديد التنافس، إذ يقدم أغلب أصحاب المشاريع منتجات متشابهة بنفس الأسعار تقريبًا، لهذا يصعب على أصحاب المشاريع الحصول على ميزة تنافسية أو التميّز في ظل هذه الظروف.
كتب الصحفي الأمريكي جيمس سورويكي من مجلة نيويوركر إحدى المرات تعقيبًا على الموضوع " ما يريده الاقتصاد حقًا بعد كل شيء ليس المزيد من الاستثمار في حد ذاته ولكن الاستثمار الأفضل. إنه بحاجة إلى تدفق رأس المال إلى الشركات التي ستخلق قيمة -ليس على شكل ارتفاع أسعار الأسهم ولكن على شكل مزيد من السلع بتكلفة أقل، والمزيد من الوظائف وزيادة الأجور- من خلال تعزيز الإنتاجية".
ووفقًا لِـ خبير الإدارة الاستراتيجية والاقتصاد مايكل بورتر في كتاب "الميزة التنافسية"، يوجد ثلاث استراتيجيات لتعزيز الميزة التنافسية وهي: استراتيجية قيادة التكلفة، استراتيجية التمايز، واستراتيجية التركيز.
يُعد كل من التمايز والتركيز جزء من قيادة التكلفة لتحقيق الميزة التنافسية. إذًا ما هي قيادة التكلفة؟
تُعرّف قيادة التكلفة (Cost Leadership) بأنها استراتيجية على مستوى الأعمال تستخدمها الشركات التي ترغب في الحصول على ميزة تنافسية من خلال القدرة على إنتاج منتجات مطابقة لمواصفات منتجات المنافسين ولكن بتكلفة أقل مما يؤدي إلى تحقيق إيرادات أعلى.
وتعتمد استراتيجية قيادة التكلفة على:
- تقليل التكاليف لزيادة الأرباح أثناء بيع المنتجات بأسعار القطاع المتوسطة.
- أو خفض التكاليف لزيادة حصة المشروع في السوق مع الاستمرار في تحقيق القيمة من الربح.
من أهم وأشهر الشركات التي اتبعت استراتيجية قيادة التكلفة هي "Walmart" التي تمتلك أوسع قاعدة عملاء في أمريكا الشمالية، إذ أن الشركة عادة ما تركز في حملاتها الإعلانية على شعارات خفض الأسعار. وقد نجحت الشركة في إنشاء سلسلة متاجر في ظل المنافسة الشديدة من متاجر التسوق الإلكتروني والتقليدية.
أيضًا يمكن تطبيق هذه الاستراتيجية في أعمالنا الحرة، وحتى المستقلين بأعمالهم.
والآن لنتشارك الأفكار، إن كنت مديرًا لشركة، كيف يمكنك تحقيق استراتيجية قيادة التكلفة؟ وما هي عيوب هذه الاستراتيجية من وجهة نظرك؟
التعليقات