نجد أن العديد من المؤسسات تسعى إلى تطوير ذاتها وتحسين منتجاتها أو خدماتها من أجل تحقيق أهدافها ومواكبة المنافسة التي تشتد يوما بعد يوم، لذلك نجدها تعتمد على استراتيجيات معينة من أجل النمو، ويعتبر تدريب الموظفين أحد هذه الاستراتيجيات المهمة التي تسلط عليها أغلب المؤسسات الضوء لأنها تراها مصدرا للرفع من كفاءة موظفيها سواء كانت مؤسسات صناعية أو خدماتية أو تعليمية، مثلا تخصص المؤسسات التعليمية فترة تقارب 6 أشهر لتدريب الموظفين الجدد من أجل احتراف مهامهم، وطبعا التدريب لا يهم إن كان في بداية التوظيف أو أثنائه المهم أنه يعتبر أداة أو نشاط مخطط يهدف إلى تطوير القدرات والمهارات الفنية أو التعليمية أو السلوكية للموظفين أو العمال وذلك بهدف الرفع من أدائهم وكفاءاتهم وتمكينهم من القيام بالمهام الموكلة إليهم وفق ما يؤدي إلى تحقيق أهداف المؤسسة .
كذلك نجد المؤسسات الصناعية وهنا بيت المقصد تدرب موظفيها بشكل مستمر خاصة التي تعتمد على التكنولوجيات الحديثة مثل شركات الهواتف والتي تنفق ملايين الدولارات من أجل إنجاح عملية التدريب وضمان إضافة قيمة من هذا الجانب، وتختلف هذه العملية حسب الوظائف الموكلة، وهنا قد يكون التدريب إما تقني أو تعليمي أو مهاري..، كذلك تختلف حسب المؤسسات مثلا توجد مؤسسات ينجح معها التدريب وآخرى لا، بل بالعكس تراه وكأنه تكاليف على عاتقها، والسؤال الذي يطرح نفسه هل التدريب يساعد حقا الموظفين على رفع كفاءاتهم أو مهاراتهم أو حتى أدائهم؟ لأنه هناك من يذكر بأن التدريب مجرد مضيعة للوقت وذلك بسبب تم توظيفه نظير كفاءاتهم التي يمتلكونها، وهناك من يذكر أنه حتى ولم يتم الاستفادة من تدريب معين فإن تراكم هذا النوع من الأنشطة سيكسب صاحبه معارف ومهارات جديدة مع الوقت.
فهل ترون أن التدريب يساهم فعلا في رفع كفاءات الموظفين؟ وهل ترون أنه يرفع من المهارات مستقبلا حتى وإن كانت تدريجيا؟ ومن خلال تجاربكم ما هي العوامل الأخرى التي تزيد من كفاءة الموظفين؟
التعليقات