في سنة التخرج من الجامعة ذهبت للعمل مع شركة للاتصالات كجزء من متطلبات التخرج، كان عدد موظفين الشركة ما يقارب 25 موظف في كل قسم. تتميز الشركة بالتنويع في مجالات العمل والموظفين بشكل كبير في أساليب عملهم ومهامهم ومن أغلب الجهات، واجهت في البداية صعوبة في التأقلم والثقة وكنت عندما احتاج إلى مساعدة أتردد بطلبها لعدم وجود ثقة متبادلة بين زملائي نظرًا لطبيعة الاختلاف بيننا، بالطبع هذا أثر على عملي وسرعة التعلم لأنني كنت أحاول اكتشاف كل شيء يخص العمل بنفسي إضافة إلى قلة الخبرة كوني طالبة.
كون بيئة العمل العمل الحالية تتطلب التنوع بين الموظفين لزيادة الابتكار والابداع والكفاءة في العمل للحصول على رؤى وأفكار أكثر، من رأيي يجب أن يعمل مدراء العمل على تعزيز الثقة والتعاون بين الموظفين للحصول على أداء أفضل من خلال تحقيق التوازن بين التنوع والثقة. فعندما يتم التركيز على التنوع والشمول بحيث يشعر كل موظف أنه ينتمي، فإن ثقة الموظف سترتفع بشكل كبير، وكذلك أداء الشركة ككل.
بدون ثقة داخل العمل، لا يمكن تحقيق مكان عمل متنوع وشامل، عندما تكون الثقة هي أحد ركائز الشركة، فإنها تؤدي إلى زيادة الاحتفاظ والإنتاجية والابتكار والإبداع والمشاركة.
وبناءً على تجربتي، أرى أنه يمكن تعزيز هذه الثقة من خلال:
- التغلب على الروابط القبلية ومعاملة الموظفين التقليديين والمبدعين بنفس الطريقة.
- تعزيز الفهم من خلال تعلم ما هو مهم للأفراد من الثقافات والخلفيات الأخرى.
- تعلم الاستماع واستيعاب القصص والأفكار من الآخرين.
- تقدير التعرض للتحدي والانفتاح على الأفكار الجديدة.
- التركيز على ما هو مشترك بين الموظفين، وبالرغم من الاختلاف يوجد نقاط مشتركة كثيرة.
- تعلم القبول، من خلال احترام الآخرين لما هم عليه وما يؤمنون به وإظهار تقديرهم لهم.
- تقبل أفكار وآراء الآخرين؛ واستعداد الموظفين للكشف عن معلومات عن أنفسهم الأمر الذي يوحي بأنهم على استعداد لمشاركة أفكارهم وخاصة مشاعرهم.
- اكتساب الاحترام بين بعضهم البعض من خلال الإشادة بأفعالهم الإيجابية والجيدة في العمل.
- تمكين الموظفين ومدحهم وانتقادهم بطريقة إيجابية تحفزهم.
- تعيين مهام مشتركة بين الموظفين تظهر قدراتهم وامكانية مشاركة العمل والاستفادة من الخبرات المختلفة.
ماذا عنكم هل تتفوقون مع إمكانية بناء الثقة داخل فريق متنوع؟ وهل لديكم نصائح أخرى قد تساعد في بناء الثقة بين الموظفين؟
التعليقات