" اللي ما يعرفش يقول حدس"، هو مثل مصري دارج، له نصيبه من القِدم، ورغم تحريف المثل، فلم أجد تعريفًا أوفى منه.
حسنًا، لشرح الموضوع، لنتحدث قليلًا عن آلية إتخاذ القرار في أي شركة أو مؤسسة:
١- تقوم لجنة العمليات أو الموارد البشرية برفع مذكرة بملحوظة أو اقتراح إلى القسم المختص ومن ثم إلى مجلس الإدارة.
٢- يتم توجيه فريق " الداتا" الخاص بالشركة بدراسة وتحليل الموقف فيما يسمى بعمليات Data-driven decision- making
٣- يبدأ القسم بتجميع وتحليل البيانات وتنظيفها ومن ثم الحصول على نتائج. وهذه أهم خطوة وهو مربط حديثنا.
٤- تعود النتائج لمجلس الإدارة ويتخذ القرار فيها ويُشعِر القسم المختص بالقرار.
الآن، هذه أكثر الطرق عقلانية في طبخ أي قرار، وهي أسلمها، تبدأ مشكلتنا في مكان ما حول الخطوة الثالثة، وهو إتخاذ القرار بدون أي بيانات أو مصدر، والاعتماد على " الغريزة".
الاعتماد على " الظن"، " الغريزة"، أو " الحدس" من وجهة نظري هو أبشع الأشياء حتى وإن نجح، لأن الشركات لا تدار بواسطة البشر، بل بواسطة الأرقام والبيانات واللوائح.
هل كنت لتتعامل بغريزتك إذا ما كنت صاحب شركة؟
التعليقات