لاحظنا جميعا في السنوات الاخيرة تزايد عدد الاطفال المؤثرين. حيث أصبح من السهل كسب المال من خلال مشاركة صورة او فيديو لطفل على YouTube و مواقع التواصل الاجتماعي Facebook, TikTok ,Instagram...

يميل آباء الأطفال المؤثرين إلى نشر صور لأطفالهم ورويتنهم اليومي وهم يستمتعون في النزهات ويلعبون ويقومون بالمقالب والتحديات، كثيرا من هؤلاء الأطفال حققوا نجاحًا ماديا باهرا.

ريادة الأعمال و استغلال الاطفال

في الحقيقة هناك خيط رفيع بين ريادة الأعمال والاستغلال، وقد انقسمت الآراء بين مؤيدين ومعارضين للفكرة، إذا أردنا وضع المؤشر بينهما، فسيتعين علينا أن نأخذ في الاعتبار كل من دوافع الوالدين ومعاملة الطفل.

سنوات الطفولة هي سنوات محورية في حياة الشخص، لا يمكن لطفل أن يفهم العواقب طويلة المدى لمثل هذا القرار بالإضافة الى الضغط الذي يدفعهم إلى الأداء والإبداع باستمرار.

إذن من المسؤول؟

بشكل عام، تتم إدارة معظم حسابات الأطفال المؤثرين وصُنعها عن طريق آباؤهم، حيث يتركز الجدل الكبير حولها، هل من الجيد أن يكرس الطفل وقته لتحقيق غاية مربحة؟ أحترم الآباء الذين يسعون لاغتنام الفرص المتاحة لأسرهم. لكن في نهاية المطاف، لا يجب ان تقع المسؤولية على عاتق أطفالهم.

لذلك يجب على الآباء الذين يفتحون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لأطفالهم أن يدركوا أن لهذا القرار عدة تداعيات سلبية خصوصا على صحة اطفالهم النفسية و لذلك يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة. مع الأخذ في الاعتبار أننا نتحدث عن الحياة الخاصة للطفل.

بالنسبة لبعض الإباء فان الامر كان في البداية، ببساطة توثيق صور ابنائهم. لكن أعداد المتابعين ارتفعت. بالنسبة للبعض الاخر اللقطات هي وسيلة للاستمتاع مع ابناءهم وأكدوا انهم دائمًا يطلبون إذنًا من اطفالهم قبل التقاط صورة ونادرًا ما يتم التصوير لمدة تزيد عن خمس دقائق.