محاولة جذب انتباه الكل إحدى أكبر الأخطاء التي يقع فيها أصحاب العلامات التجارية الشخصية الناشئة، إذ ليس من المنطقي إرضاء جميع الناس. الأفضل في هذه الحالة، استثمار الوقت والجهد في جذب الجمهور المستهدف لعلامتك التجارية. فكِّر في الأمر على أنه مباراة في لعبة رمي السهام، وكلما سددت السهم في اللوحة أحرزت بعض النقاط، ولكن إذا أصبت الهدف بدقة حصلت على أكبر عدد منها.
كيف تبني علامتك التجارية الشخصية من الصفر؟ | مدونة خمسات
العلامة التجارية الشخصية صارت واحدة من لوازم العصر تقريبا خصوصا في ظل انتشارها ورواجها، وما تمنحه من فرص مميزة لأصحابها، لكن يبقى السؤال عن المفارقة بين ما تتطلبه هذه العلامة وبين ما يتعرض له أصحابها بأنهم يحاولون لفت الانظار إليهم.
على وجه التحديد: بعد انتشار هذه الفكرة، فاصبحنا نجد هجوما كبيرا يتعرض له من يحاول البدأ في هذا الطريق بأنه ليس إلا مقلدا لمن سبقوه وحققوا نجاحات، فما التصرف السليم في هذه الحالة، التغاضي عن أحكام الناس أم الالتفات لها وتعطيلنا عن أخذ خطوة قد تشطل فارقا في مسيرتنا بأكملها؟!
مرحبًا ندى،
أعتقد أن أخذ كلام الناس بوصفه معيارًا للبدء أو التوقف لكن يكون مجديًا في كل الأمور، وليس عند إنشاء العلامة التجارية الشخصية.
لكن من وجهة نظري، وكما بيّن المقال أن هذا الأمر لابد وأن يتماشى مع هدف ومعنى يصنعه صاحب هذه العلامة التجارية بحيث لا يتحول -هو نفسه- بمرور الوقت إلى سلعة يبيعها للناس وإنما يسوق لهم قيمة وهدف يتجاوز شخصه وذاته.
ممتاز جدا، توضيح الفرق بين الهدف وراء نفس الفعل نقطة هامة لتحديد ما إن كان يُقدم قيمة حقيقية أم لا، لكن أحكام الناس تشكل تأثيرا رغم اتفاقنا جميعا أن ذلك ليس مجديا في كل الأحوال، لكن شئنا أم أبينا نخضع له بشكل ما.
النقد سواء كان بناء أو هدّاما، فهو يزعج الإنسان حتى وإن تقبله ظاهريا، لكنه يهز ثقته في نفسه ولو بنسبة بسيطة، ما يجعل الكثير من الأشخاص يتخلون عن فرصة المحاولة حتى خوفا من تهكمات الأفراد فيما بعد.
التعليقات