فى الفترة الأخيرة، ظهرت شركة جرايد المصرية التى تم تأسيسها لتقديم خدمة توصيل الصحف، لعل الفكرة جديدة تماما فى السوق المصرى، إلا أنها موجودة بالفعل فى بعض البلدان مثل تركيا، لكن الفكرة لم تلقى ترحيبا فى الشارع المصرى نتيجة لاختلاف الثقافات بين الدول وبعضها.

لو دققنا في الأمر نجد أن ضعف الخدمة وعدم مناسبتها؛ سببا فى فشلها وعدم تلبيتها لحاجة المستهلكين، وإرضاء تطلعاتهم.

والسبب فى جوهر الموضوع يرجع إلى عدم إجراء أبحاث السوق بشكل صحيح، أو من الممكن عدم اجراءها من الأصل، وأيضا عدم إجراء اختبارات على المنتج أو الخدمة المقدمة قبل طرحها بالأسواق، وإجراء مراقبة الجودة على تلك المنتجات أو الخدمات، وبالطبع الافتقار لمثل هذه المعلومات يؤدي إلى طرح منتجات وخدمات لا تلقى رواجا بالأسواق، ولا تلاقى استحسان العملاء من الأساس.

فالعديد من رواد الأعمال، خاصة الجيل الناشئ، يهملون أو يتخطون مرحلة الدراسة الجيدة للسوق قبل بدء اطلاق منتجاتهم وخدماتهم، ويقومون بالاتجاه مباشرة لتأسيس مشروعهم الناشئ المبنى فى وجهة نظرى على الاستعجال، وعدم التريث في جمع بيانات ومعلومات كافية ودقيقة حول طبيعة السوق والمستهلكين والمنافسين الموجودين تكون كأساس واضح للبناء عليها.

ولعل المثال الأكثر وضوحا على ذلك شركة الأزياء المصرية هيدما التي حاولت طرح تصميمات جديدة إلى السوق المصرى دون إجراء أبحاث سوقية دقيقة وكافية عن تفضيلات المستهلكين، الأمر الذي عاد عليها بالفشل.

هل تعتقد أن ضعف المنتج أو الخدمة سببا جوهريا فى فشل الشركات الناشئة؟ شاركنا تجارب رأيتها وأسباب فشلها، وما الدروس المستفادة منها.