من غير الممكن للمبدع أن تكون مبدعاً دون أن يكون عندك إيمان بأنك شخص مبدع وأنه قادر على ذلك، فجميع من غيّر الكون هم أشخاص مبدعين نظروا نظرة إيجابية تجاه أنفسهم وآمنوا بقدراتهم ومكنوناتهم وقدروا أهمية اختلافهم واعتبروا إختلافهم ميزة جعلتهم يبحثون عن عشقهم في تغيير العالم من خلال أفكار قد تكون منبوذة في وقت ما.
أحرص في كل الدورات التدريبية الذي أقدمها أن أغير توجهات المتدربين أولاً قبل محاولة تدريب مهارات التفكير الإبداعي والابتكار، فتغيير السلوك هو المدخل من أجل خلق المهارة فالشخص الذي يفتقد الثقة بقدرته على توليد فكرة إبداعية لن يكون حريصاً على ذلك وسيحكم توجهه عن ذاته سلوكه. أكد كثير من علماء الإبداع والابتكار أهمية التوجه الإيجابي نحو الثقة الإبداعية، فيورد كل من مايكل ميالكو هذا الأمر في كتابة "Thinkertoys" وتوم كيلي في كتابه "Creative Confidence" وتينا سيلغ، إحدى اساتذة ريادة الأعمال، في كتابها " InGenius: A Crash Course on Creativity" وكثير من الكتاب في هذا الحقل أهمية التوجه الإيجابي نحو الذات في تنمية القدرة الإبداعية وأثر "الثقة الإبداعية" في السلوك الإبداعي والقدرة على توليد الأفكار.
أعتقد أننا لو استطعنا على تغيير وزيادة عدد الأيادي المرفوعة سيكون حال مؤسساتنا مختلف تماما. نحن تنقصنا الثقة الإبداعية والايمان بالذات لنكون أكثر إبدعاً وبحاجة أيضاً للعودة للطفولة لنكون أكثر فضولا من خلال النظرة الإيجابية للقدرات الإبداعية، فكلنا نملك القدرة الإبداعية وقادرن على الإبداع إلا من أبى.
التعليقات