لا شك أن هناك العديد والعديد من المواهب في كل مجال لم تتاح لهم الفرصة ولا يعلم عنهم أحد،
ليس كل فرد يمكنه الالتحاق بشركات ذات بصمة في مجالها.
في كل عام هناك الكثير من مشاريع التخرج الذي يجتهد فيها الطلبة ويبتكرون ويعملون على أفكار مختلفة ومميزة ويحصدون مراكز وتكريمات، وفي النهاية تُركن على الرف.
كل عام يُناقش الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراة في مختلف الجامعات، ويحصدون أيضا جوائز وتكريمات، وينفق كل باحث المال والوقت والمجهود وفي النهاية يتم وضعها في مكتبة الكلية أو الجامعة.
ماهي الجدوى من كل هذا؟ لا شيء، كل شيء يتحول لمجرد أوراق فقط، والبحث العلمي وقيمته يتبخران لا فائدة.
أخبرني أحد أساتذتي في الجامعة قبل الانتهاء من رسالة الماجستير خاصتي، أن في ألمانيا تقوم المصانع بتقديم الدعم المادي للباحثين الذين يعملون على نقطة بحث تهمهم وبعد الانتهاء قد استفاد الطرفان، الباحث لم يتكلف شيء ومجهوده خرج للنور، كذلك المصنع استفاد النقطة البحثية التي يستطيع تطبيقها في مصنعه وتطويرها، ولا شك ستعود عليه بالنفع.
لدينا بالتأكيد العديد من الكوادر في كل مجال، من لم يتاح له الفرصة، لما لاتستغل ذلك الشركات الرائدة في كل مجال؟
لما لا تقام مسابقات نصف سنوية لفكرة معينة يعمل عليها المتقدمين ويتم اختيار أكثر ثلاثة تفوقا وتوفير الدعم المادي والمعنوي لهم، والخروج بأفكارهم للسوق أي كان البرمجيات أو الالكترونيات أو الدواء وغيرها.
سيعود ذلك بالنفع على جميع الأطراف بالتأكيد.
التعليقات