حورية بين ذراعي

إحساس غريب يلازمني، في كل مرة أجد نفسي أتأمل ملامح محبوبتي، إحساس يشبه طعم الزيتونِ!

يؤزني هذا الإحساس، وما يدثرني دقات أنفاسها المرهفةِ، على حدود صدري، وكأن لغة قلبينا ميّالة لبعضها تجيد فتور مراقبة دقات الآخرِ!

ظلت أنفاسي تستمع باحتراس صعود وهبوط أنفاسها، وفي لحظة ما، عمّ سكون ثورة الاستماعِ!

خفّ صوت حرب خلجاته، وبدأت أشعر باحتلال عيونها المغشوش نومها الثقيل للرؤيةِ، الشارة لبداية حربها الناعمِ، بقبلاتها الدافئةِ، والتفافها الحاضنِ، ولمساتها الساحرةِ، وصوتها الناعسِ: ما به سيدي للآن مُسْتَيْقِظ!

أطمئن أنا لكَ وأنت حلالي، أنا السماء وأنت نجمي، وفي ظلمة الليالي المكهفرةِ ، وحدكَ شمعة ضيائي، ولو كنتُ تشعر بالسعادة باحتوائنا، فأنا أشعر باحتواء الأمانِ، سعادتي بحبك يأنت فاقت سعادتك أضعافِ!

أنا لك منذ لحظة قرع طبول قلبي بكَ حتى زهدي، ولم يبلى حُبك في قلبي منذ تلك الوقتِ فكيف الآن لو وزعت سعادتي للعالم عن ربط قلبي بقلبك لفاضت، لا زَالَتْ للثانية هذه التي رحلت أشعر بهواك من جديدِ، "فعيني تنام يا محبوبي ولكنّ قلبي يُحبك ولا يَنَام"

أما الآن نام لقد أتعبت دقات قلبك المتسارعة، ضلعك الأيسرِ، وصدركَ وسادة رأسي، وراحة منامي...!

دفت نظراتها السكينة، وأنست دقات قلبي المذعورةِ، بأنها بجواري وحلالي وبين يدي وفي أحضاني!

تنفستُ الصعداء، بأنها ملكي منذُ الأزلي، ولم تكن كلماتها الناعسةِ التي تطغيها البراءةِ، إلا كلمة السر لبداية رحلتنا فوق غيوم اَلْحُبّ، وبداية أشواط العشقِ!

_فكري محمد الخالد