وحدك سجين ذكرياتك سجين مشاعرك وسجين أفكارك وتحسب أن هؤلاء العالقون على أوتار قلبك يظلون أوفياء لتلك الذكريات التي تعيش و تكتب لها ولا تكاد تنساها ؟ لو كانوا كذلك لما رحلوا و تركوها خلفهم. هؤلاء الذين لم يلتفتوا اليك ، عندما وجدوا طريقهم ممهدا نحو غيرك مشوا اليهم بخطى مسرعة دعك من الفلسفة السخيفة أن من تفكر فيه يفكر فيك بنفس الشعور والاحساس واللحظات سواء في الاشتياق أو الحب أو الخوف أو حتى الكراهية. ولا تحسب أنهم يشعرون بما تشعر به ويقرأون كتاباتك بنفس ألمك وشعورك ويفسرون كلماتك بنفس نيتك لو كانوا كذلك لما احتجوا عليك.!هناك من أصبح قتيلًا من الحزن لأجل انسان لم يعرف اليه الحزنُ سبيلا وهناك من أضناه ألم الفراق ولوعة الشوق لمن لا يشتاق، ف لماذا عاشوا حياتهم مرتاحين ما أصابهم حزن ولا هم
أنت سجين نفسك ...
ولكن يجب أن نعترف يا تسنيم أنّ ثمة طُرق لا تستقيم لنا، ليس لعيبٍ فينا ولا في سوانا .
أصبحتُ أتصالح مع تلك الفكرة مؤخرًا حتى وإن كانت مؤلمة بالطبع ، لكنها تُريحنا على المدى البعيد وتجعلنا نخرج من إطار الضحايا فلا نُكثر الشكوى ولا الحزن على ما مضى، حتى الإنغلاق في قالب الذكريات أراه مُعيقًا للمرء ولا يجلب عليه سوى التعاسة.
الأجدر أن نجعل من الأشياء التي سببت لنا الأذى يومًا وقودًا يحركنا نحو الحفاظ على نقاء قلوبنا ودافعًا لليقين أن هناك سُبلًا لم تُسلَك بَعد، سبُلًا ممهدة لنا نستعيدُ بها أرواحنا مجدّدًا، وما ذلك على اللِّه بعزيز.
التعليقات