أخيرا كدت أن أنهى ورق مصوغات تعينى بالشركة،بعد أن أمضيت مئة يوم بدون عمل، بعد إنتهائى من أداء خدمتى العسكرية.

لم يتبق ألا أن أذهب لمعمل التحاليل المتعاقد مع الشركة،لأجراء تحليل المخدرات .

خرجت من الشركة بعد أن وصف لى مسئول التوظيف ،كيفية الذهاب لمعمل التحاليل.

المعمل فى الشارع الخلفى للشركة،بعد أن خرجت من الأسانسير بالشركة،بدأت أن أبحث عن المعمل .

بدأت أسأل الماره عن المكان،حتى لا أضل الطريق .

أخيراً بعد بحث ربع ساعة فى حر الظهيرة، وجدت ضالتى.

المعمل بعمارة تتكون من أربعة طوابق،واجهة العمارة زجاجية غير شفافة .

عند دخولى للعمارة ذات المدخل والسلالم الرخام،شعرت بالجو البارد.

صعدت للطابق الثانى،باب المعمل زجاجى،دخلت وجدت قاعة إنتظار بها أرائك ومقاعد جلدية وثيرة،يتوسط الأستراحة تلفاز مسطح يعرض قناة إخبارية.

بركن من أركان القاعة مكتب يجلس عليه موظف الأستقبال،وبجانب المكتب مبرد المياه.

وبدأ الحوار بينى وبين الموظف كالآتي:

انا: السلام عليكم.

الموظف: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أنا: حضرتك أنا جاى من شركة.....ومعايا جواب عشان أعمل تحليل المخدرات.

الموظف:تمام بعد أذنك إستريح،وهننده على حضرتك ،عشان تاخد علبة عينة البول وتدخل الحمام.

أنا:تمام ،شكرا خالص.

أنتظرت عشرة دقائق على المقعد الوثير،بدء جيمى يرتخى وخصوصاً بسبب مكيف الهواء،فلم أنم إلا أربعة ساعات بالأتوبيس الذى أستقليتة من أسيوط محافظتى حتى القاهرة،لكى أسلم أوراقى بالشركة،أخذت بالرحلة ستة ساعات،وبعد إجرائي للتحليل ،سوف أعود لمحافظتى من جديد .

أفقت من خمولى على صوت موظف الأستقبال قائلاً"ا/محمد فرج الله،أتفضل".

تناولت علبة العينة، وتوجهت لدورة المياه ،دخلت دورة وهممت بإغلاق الباب خلفى،فوجئت بشخص يرتدى زى المعمل يدفع الباب،نظرت للرجل بغضب،فبادرنى قائلاً"تحليل المخدرات مينفعش تقفل باب الحمام،لازم مندوب يكون معاك"!!!!!.

نظرت للرجل بإستغراب قائلاً"إزاى يعنى".

خرجت من الحمام متوجهاً لمسئول الأستعلام،بادرته ينبره حاده"إزاى يعنى أسيب باب الحمام مفتوح،وأنا بعمل عينة بول"،رد الموظف ببرود قائلاً"حضرتك ده شرط الشركة بتعتك،مش عاجبك،كلامك يبقى معاهم".

إستسلمت للأمر الواقع وتركت باب الحمام موارب،أثناء التبول.

سلمت عينة البول لموظف الأستقبال،وذهب وأنا أشعر بالأهانة.