انطفأ نوري المنبعث المليء بالحياه وحب التجارب والشغف بكل ماهو جديد وامتلأ يومي بالروتين الممل ساعات تكاد لا تمشي من ثقلها ،صدري يكاد ان يُكسر من الضيق ،عظامي تُطحن كل ليل بمجرد اعلان وقت النوم ،لكن بليلةً من ليالي ديسمبر تواصلت معي احد الزميلات من بعد انقطاع لفترة طويلة ولا اخفيكم كنت اتأخر بالرد عليها لأن لا رغبة لي بمحادثتها وفي اثناء استرسالها بالحديث قالت اني لي فضل عليها ! ودهُشت ماهو الفضل اللذي لم تنساه لي وعادت بعد انقطاع لأجله ؟ قالت لي:ان كان بفضل الله ثم فضلي وبمواصلتي معها ساعدتها بالخروج من فترة انطفائها ! لم اكن اعلم أن لي تأثير وأن وقع كلامي قد يداوي ،لم يكن مروراً عادياً بالنسبة لي شعرت بالاطراء وبقدراتي.
مرور لم يكن عادياً!
قد يكون لنا تاثير على الأخرين ونحن لا ندري ، ويومًا ما يأتي الشخص الذي لك فضل عليه بعد الله ويشكرك
وتقول له لماذا تشكرني! ، فهنا أنت نسيت الفضل الذي قمت به تجاه ، ولكن دعني أقول لك عندما جاءتك زميلتك لتشكرك سُعدت كثيرًا ، كما أنك شعرت بقيمتك الذاتية وبتقدير نفسك .
فبطبعنا كبشر ، نحمل صفات الرحمة ونكن للأخرين الخير، بالرغم من أن هناك جانب مظلم قد يحمل شرًا في شخصيتنا.
ما أجمل الخير عندما تقدمه للأخرين وتنساه ويأتي يومًا ما تشعر بأن الأخرين إستفادوا من خبراتك وما قدمته تجاههم.
التعليقات