المواطنة الرقمية هي مجموع القواعد والضوابط والمعايير والأعراف والأفكار والمبادئ المتبعة في الاستخدام الأمثل والقويم للتكنولوجيا، والتي يحتاجها المواطنون من أجل المساهمة في رقي الوطن.

المواطنة الرقمية باختصار هي توجيه وإرشاد وحماية، توجيه وإرشاد نحو منافع التقنيات الحديثة، وحماية من أخطارها. أو باختصار أكبر هي التعامل الذكي مع التكنولوجيا.

في عالم اليوم ومع تطور العالم في مختلف المجالات وبروز الانفتاح التكنولوجي وظهور البرامج الرقمية وانتشار وسائل التواصل الجماهيري الحديثة واتساع نطاقها وسهولة متناولها لدى الجميع، بدأت تتضح جليا أهمية المواطنة الرقمية وأبعادها وآثارها، حيث يعد المواطن الرقمي ساعد وطني وهو مرآة لوطنه يعكس من خلالها قيمه وعاداته وتقاليده، لذلك أصبح مسؤولا أمام الجميع بما يقول وما يفعل، والجميع يمثل الوطن من خلال شخصيته الرقمية التي يصنعها بنفسه من خلال سلوكياته ومشاركاته وثقافاته التي يجوب بها أنحاء الكرة الأرضية ويتواصل بها مع الآخرين بكل سلاسة وسهولة وبطريقة مرصودة وموثقة كأنها سيرة ذاتية لهذا الشخص.

ومن الضرورة الاهتمام بتقديم نماذج إيجابية مثالية حول كيفية الاستخدام الصحيح لوسائل التكنولوجيا حتى تكون قدوة حسنة, وذلك من خلال نشر ثقافة المواطنة الرقمية والوعي الأمني بين أفراد المجتمع في ظل التطـورات العلميـة الراهنـة وتحـدياتها، وذلك بتشجيع السلوكيات المرغوبة ومحاربة السلوكيات المنبوذة في التعاملات الرقمية، ليكونوا سواعد وطني ومنتجين ومبدعين ومسؤولين في الفضاء الرقمي ومحافظين على القيم المجتمعية وممارسين للمواطنة الرقمية الإيجابية.

إن الثروة الوطنية الحيوية الأولى تتمثل في البشر وعقول الشباب المتألقة المنتجة، تلك التي سعت الدولة منذ عهد - المغفور له بإذن الله تعالى - الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود للحفاظ عليها والاستثمار فيها بالتعليم والتثقيف والتحفيز على الإبداع والمساهمة في تنمية مجتمع المعرفة وبناء الاقتصاد الرقمي الوطني تحقيقا مع رؤية المملكة 2030

المصدر

وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات - مبادرة العطاء الرقمي