بالرغم من أنّنا في عصر الثورة التقنية الهائلة التي سهلّت لنا الوصول إلى المعلومات، إلا أنّ البعض لازال يُعاني في جزء من عملية التعلم الذاتي، فبالرغم من انتشار الكثير من التطبيقات الذكية والمواقع الإلكترونية التي تُساعد على تعلم اللغات المختلفة، إلا أن الكثيرون يدفعون مبالغ طائلة ويتكبدون عناء السفر من أجل تعلم اللغة الانجليزية فقط، وبالرغم من أنّني لا أُنكر أنّها لغة العصر والتي تتطلّب منّا إتقانها بأكبر قدر مستطاع، إلا أنّها ليست بتلك الصعوبة التي يقوم البعض بتضخيمها، ومن وجهة نظري الشخصية، ربما المناهج التعليمية العربية قد ساهمت في خلق هذه الفجوة النفسية لدى البعض، فاللغة أمر تفاعلي وحتى يتمكن الفرد من إتقانها، لا ينبغي عليه دراسة القواعد بشكل متشعب أو إتقان المهارات الأربعة الأساسية "القراءة، الكتابة، الاستماع، المحادثة" من خلال الفصول التعليمية فقط، بل ينبغي ممارسة اللغة بشئ من المرح والترفيه، حتى يستسيغها الفرد وتُصبح غير مملة، ولعلنا نرى الكثير من النماذج من حولنا التي أتقنت اللغة الإنجليزية واستطاعت الانتقال إلى لغة أخرى من خلال مشاهدة الأفلام والمسلسلات والاستماع إلى الموسيقى، وفي هذه المقالة سأركز على الجزء الأخير وهو الاستماع إلى الموسيقى أو الأغاني كونها لغة عالمية يحبها الجميع، فإنّ ذكر لكم البعض أنّ هذه الطريقة غير مجدية فلا تصدقوه وخوضوا التجربة بأنفسكم!

 من تجربتي الشخصية والتي يتفق معها الكثيرون، السماع للاغاني باللغة الانجليزية، يُساعد على تحسين مهارة الاستماع ويُحرضك على معرفة الكلمات وبالتالي يزيد المخزون اللغوي، وبلا شك أنّ الأمر لن يستغرق منك سوى بعض الوقت للغوص في دهاليز الموسيقى الغربية ومعرفة ما الذي يتلائم مع ذائقتك الموسيقية، ومن ثمّ اختيار الفنانين الذين ترى أنّ مخارج الحروف لديهم واضحة بالنسبة لك، بغض النظر عن "الأكسنت" أي اللهجة البريطانية أو الأمريكية، ومن تمّ تتبع سير كلمات الأغنية أو ما يُعرف بـ "Lyrics"، وإنّ كنت من محبين القلم والورقة، وتعتقد أنّ كتابة شئ معلومة ما، يُرسخ بقائها في ذهنك بشكل أفضل ولوقت أطول، فالجأ إلى ذلك ومن ثمّ ترديد الأغنية.

عبر السطور التالية، سأضع بعضٌ من تلك الأغنيات التي شكّلت الانطلاقة الأولى لاقتناعي بفكرة البدء بإتقان اللغة الإنجليزية بواسطة الموسيقى.

"I have a dream"

ربما سمعنا هذه الأغنية من قِبل الفرقة البولندية الشهيرة "westlife" ، إلا أنّه تمّ أداؤها في بادئ الأمر من قِبل فرقة البوب السويدية التي تُعرف باسم "ABBA".

لسهولة الكلمات في هذه الأغنية وجمال المعاني التي تحملها، سيكون من السهل جداً الاستماع إليها وحفظها بشكل سريع.

"Everything I do"

بلا شك أنّ محبي الأغاني القديمة، سيعرفون أن هذه الأغنية للمغني وعازف الجيتار الكندي "برايان آدامز" الذي أطرب الملايين في عصر الثمانينات والتسعينات بألحانه الرقيقة والعذبة، له العديد من الأغنيات ولعلّ هذه الأغنية الأكثر سلاسة وسهولة في الحفظ.

"Someone like you"

"آديل" البريطانية الشهيرة ذات الصوت الملائكي الشهير، اشتهرت أغانيها بشكل مذهل وقد تجد الكثير منها مترجمة عبر اليوتيوب وشبكات أخرى، لا أنصحك فقط بسماع أغانيها، ولكنّ بمشاهدة مقابلاتها أيضاً، فلغتها القوية والواضحة ستُساعدك حتماً.

"All of me"

بلا شك أنّ هذه الأغنية لاقت صداها في العالم أجمع وربما من أحد الأسباب، النطق الواضح من المغني الأمريكي الذي قد يجعلك تحب "الأكسنت" الأمريكي بشكل أكبر.

"let her go"

لعلّ الكثيرون يعرفون هذه الأغنية ولكن لا يُدركون من هو صاحبها الذي يحمل اسم "باسنجر"، هو شاب وكاتب غنائي وموسيقي إنجليزي يُدعى "مايكل"، لاقت أغنيته إعجاباً لدى الكثير من المستمعين وقام الكثيرين بترجمتها.

"I’m not only one"

سام سميث وأغانيه العاطفية التي تحتلّ القوائم الأولى لأكثر الأغاني شهرةً في العالم، ومايُميزها بساطة الكلمات التي تحويها واللهجة البريطانية القوية.

"Perfect"

"إد شيران" الشهير بكلماته ذو المفردات البسيطة التي تبقى في الأذهان وتعلق بها.