أتسآئل؛ لِمَ كلُّ هذا الإهتمام بالشهادة الجامعية والجميع يكاد يجمع على عدم كفاءتها و تغطيتها لما هو على أرض الواقع!

أسوأ ما في الأمر هو حصر الإنسان ضمن إطار حياتيّ روتينيّ، فتغدو مراحل التعليم ثابتةً تُشعرنا بالملل مجرَّدَ التفكير فيها.. مناهج قديمة وإن حُدَّثت، غياب للجانب العمليّ من المعادلة التعليمية، تفريط بالأشخاص المبدعين  وقلة مصادر الدعم لهم.. وماذا بعد؟

وأنوّه هنا الى أن بعض التخصصات تحتاج الى دراسة جامعية لكي تتم، وأذكر شهادة الطب كمثال، وهي ما تحرص الجامعات على الرقيّ به غالبا، لا لشيء إلا لأنه يتعلّق بحياتهم و حياة الأجيال القادمة، ورغم هذا يوجد تقضير فيها أيضا، لكن كلامي كان يقصد بالأساس التخصصات العلمية إجمالا.

وأختم متحسّرا على الذين ينفقون الكثير من أموالهم على دراسة جامعية لا تسمن ولا تغني، والأهم؛ ينفقون سنوات الذروة من عمرهم المنتهي، فهل الأمر يستحق كل هذه التضحية؟