كثيرون ممن نعرفهم أنهوا تعليمهم وهم يتوقعون أن تكون الخطوة التالية واضحة، لكن الواقع لم يتعامل مع الشهادة باعتبارها نهاية الطريق، بل بدا وكأنه بداية أسئلة جديدة. فجأة، لم تعد المعرفة التي امتلكوها كافية وحدها، ولم يكن واضحًا كيف تُترجم إلى ممارسة حقيقية.
نرى خريجين ممتازين يقفون في حيرة أمام متطلبات العمل، وآخرين تعلّموا معظم ما يستخدمونه اليوم خارج قاعات الدراسة. في المقابل، لا يمكن إنكار أن التعليم منحهم لغة للفهم، حتى وإن لم يمنحهم أدوات جاهزة للاستخدام. التجربة العملية جاءت لاحقًا، أحيانًا بالصدفة، وأحيانًا بالمحاولة والخطأ.
من تجاربنا، يبدو أن التعليم لا يفشل بقدر ما يتوقف عند حدوده. فهو لا يُنهي الرحلة، بل يتركها مفتوحة على احتمالات كثيرة، بعضها داخل المؤسسات، وبعضها خارجها تمامًا. وهنا يبدأ التفاوت بين من ينتظر أن يكتمل الطريق وحده، ومن يكتشف أنه سيضطر لرسمه أثناء السير.
التعليقات