إذا أُتيح لك الإطلاع على المنهج الذى سيقوم إبنك ذو السادسة من العمر بدراسته وتعلمه فى العشرين سنة القادمة وهوا معروف - أى المنهج الحكومي الذى تعلمناه ولازال هو نفس المنهج أو قريب منه بنسبة تفوق ال 90% - هل تتركه للمدرسة لتعلمه هذا المنهج أم تلعمه تعليماً منزليا ينتفع به نفعاً مباشراً فى حياته وقد يكون فى آخرته أيضاً؟! أخبرنى أيهما تفضل؟! ولماذا؟!
إذا عُرض عليك تعليم إبنك ذو ال 6 أعوام تعليماً منزلياً أو إرساله إلى المدرسة أيهما تفضل، ولماذا؟!
المدرسة لا تعلمك مهارات حقيقية بل المهارات الناعمة مثل الثقة في النفس و الانجاز تحت الضغط وما الى ذالك التي يصعب محاكاتها في التعليم المنزلي لنكون واضحين المدرسة تبني الشخصية و المهارات الناعمة و ليس مهارات حقيقية تخدمه في المستقبل
المهارات الناعمة اللي تعطيها المدرسة غالبًا بشكل غير مباشر تشمل: الانضباط، التواصل، العمل الجماعي، حل المشاكل، إدارة الوقت، وتحمل المسؤولية. كلها مهارات مهمة للحياة، مش بس للدراسة.
كما قلت لك أنت لست فى مدارس عسكرية وليست جميع المدارس تعطيك هذه المهارات!
ولكنك ستكون أفضل من شخص مكث فى بيته وقتاً طويلا بدون إجتماعيات.
موالمهارات المهمة ستكتسبها عن طريق القصد فى تعلمها ومحاولة إكتسابها بالأساس أو دخول مؤسسات عسكرية.
لكن برأيك كيف لطفل تعلم منزلياً أن يكتسب مهارات إجتماعية ومهارات ناعمة بشكل عملى وفعال بدون الذهاب للمدرسة؟! بشكل يجعله أفضل ممن تعلم فى مدرسة وحضرها يوما بعد يوم؟!
نعم لكن اذا نجح ولي الامر في توفير بيئة غير امنة يعني لو الطفل لو ما درس الحين بعد 5 او 10 سنين راح تتخرب حياته او ممكن يموت من الجوع.
هكذا تضمن تطور داءم للطفل ولن تحتاج للضعط عليخ او اقناعه فهو سيضغط على نفسه حتى يتقدم
لاء أنا مع فكرة التعلم الموجه، أو التعلم بالأهداف سنتعلم هذا العام أهم مهارة فى العالم لأى شخص مهارة التواصل الإجتماعى مثلاً، طيب إيه المخرجات المتوقعه؟!
- إن الإبن يتمكن من التحدث لأى شخص أياً إن كان سنة أو مكانته
- فتح مواضيع وإثارة نقاشات بشكل جيد
وهذه الأهداف تحدد على حسب سن الطفل، وهذا ما سينفع الطفل بشكل كبير جداً فى حياته وسيضع أماراً لعمره إذا تم بالشكل الصحيح وفى التوقيت المطلوب.
انا اوافق رأيك لكن بعتبار اذا لم يكن ولي الامر متمكن فسيصنع انسان فاشل ضعيف او متكبر الشخصية (غالبا).
فا المدرسة تعتبر حل اكثر امانا و استقرار رغم انه ليس الافضل.
في رأيي انه من الافضل ان يلتحق الابن بالمدرسة الى ان يكبر قليلا 14 او 15 سنة مثلا (يختلف من شخص لأخر) ودعه يقرر اذا قرر ترك المدرسة حين اذن يجب للأب التحقق ما اذا كان قراره مجرد قرار عاطفي او منطقي عقلاني,
- ان كان عاطفي فلا تفعل ما يريد في كل الاحوال حتى ان توجب الاجبار لأن قراره غير عاقل مبني على العواطف (الملل, الكره, اليأس...)
- ان كان قراره عاقلا غير عاطفي مبني على التفكير و الاقتناع فافعل ما يريد حتى لو كان في رأيك ما يفعله خاطئ لأنه في كل الاحوال انسان فكر بعقله و استنتج و قرر
عن نفسي انا عمري 15 قررت ان اكمل التعليم الاعدادي و التحق بتكوين مهني في مجال تطوير الاعاب او الويب
فا المدرسة تعتبر حل اكثر امانا و استقرار رغم انه ليس الافضل.
سامحنى ولكنها ليست أماناً ولا إستقراراً، ولكنها فى هذه الحالية حماية للشاب من الهاوية أو مصير سئ ينتظره لأنه إذا عانى مع أهله فسينحرف.
وأنا أرى أن ماذكرته أنت من أنصاف الحلول أيضا بشأن التعلم حتى ال 15 لأنه سيعتاد لمدرسة ولن يتركها، بحكم تجربة علمت عنها ذباب تم وضعه فى برطمان لمدة 3 أيام وحينما فتح البرمان لم يخرج أجد وكان السقف التى يظنون أنه النهاية هوا أعلى البرطمان.
ولكن نتساءل هل هناك حلولاً أكثر أماناً؟! لجميع الشباب فى العصر الحالى هل هناك حل يعلم أبنائنا ماينفعهم وفى نفس الوقت لايضيع أعمارهم وأوقاتهم؟ّ
حسنا في حكايت البعوض سامحني فلا يجب مقارنة الانسان بحشرة اغلب تحركاتها مبنية على الغرائز لم يترك الذباب البرطمان لأه شعر بالانتماء وهاذا لا ينطبق بنفس الشكل على البشر(اغلبهم)
الانتماء يعتبر شيء غير عقلاني عاطفي غريزي من اجل البقاء.
الكره. الانتماء. الفرح. الغضب. الإحباط. التوتر. الإعجاب . . . كل هذه احاسيس عاطفية ليس لها علاقة بالعقل و هي لا تفكر مجرد عاطفة.
العاطفة لا يجب اعتبارها ابدا في اتخاذ القرارات بل هي نتيجة القرار العقلاني الخالي منها(ويمكن ان يكون حتى القرار العقلاني خاطء) .
مثلا الدراسة الفرد ايا كان في اغلب حالاته لا يقرر ان يدرس لأنه تشعره بالفرحة او الهدوء بل لأنه استبعد العاطفة من المعادلة
وان تكرر الامر كثيرا فالفرد يكسب الانضباط الذي هو التعود على استبعاد اي نوع من العواطف في اغلب قراراته
الانضباط هو ان تفعل الشيء الذي تكرهه تمل منه تيأس منه تغضب منه. كأنك تعشقه ولا تصتطيع الابتعاد عنه
فى الدراسة أنت تجبر على فعل الشئ ليس إنضباطاً من نفسك بل من أجل الإمتحان أما الإنضباط السليم لاتتعلمه بنفسك إلا إذا صحوت أثناء الدراسة أو تخرجت فى سن 23 عام تبدأ حينها تبحث عن الإنضباط لأنك شخص لم تتعود إلا على الإنضباط المرتبط بجزاءات أو بإمتحان او بخصومات.
ولن تتطور وتتحسن إلا إذا إنضبطت قد تكمل حياتك حتى 60 عاماً وأنت غير منضبط فقط تخاف من الجزءات من التأخير من الطرد وهكذا.
مايجرى على معظم الحيوانات هناك به شئ مشترك مع البشر والدراسات التى ينفذوها على الحيوانات أولاً خير مثال.
الفأر التى كلما ضغط على الذي أعطوه قطعة جبن، الإنسان كذلك فقط أحضر له وجبة شهية وإطلب منه تنفيذ مهمة معينة ليأخذها وبعد 30 يوم من التعود لاتطلب منه شئ فقط أحضر الوجبة وضعها أمامه سيقوم بالمهمة هو الأخر - أتحدث عن الموظف ذو الراتب الشهرى.
التعليقات