في أحد المواقف العجيبة، طلبت من طالب أن يجهز عرضًا بسيطًا عن موضوع دراسي، فجاءني في اليوم التالي ليقول: "أمي لم تساعدني، فتركت الموضوع كله"، وكأن المسؤولية أصبحت على الأهل لا على الطالب، والأغرب من ذلك أنني كثيرًا ما أجد في الواجبات المنزلية خط ولي الأمر واضحًا، فأشعر وكأنني أوجه المهمة للأهل لا للطالب، وهذا جعلني أتساءل: هل التكنولوجيا هي التي زرعت فيهم الاتكالية؟ أم أن تدخل الأهل المبالغ فيه وإن كان بنية المساعدة سلب أبناءهم حس المسؤولية؟ برأيكم من المسؤول الحقيقي؟
جيل اليوم لا يتحمل المسؤولية من السبب؟ الأهل أم التكنولوجيا؟
الجميع مسؤول.
"الخير يخص والشر يعم"،المسؤولية تقع على عاتق الجميع و لا بد أن يتحمل الجميع ما آلت اليه السلبية و الاتكالية عند الأطفال و الجيل الجديد.
في المدرسة و خصوصا الخاصة منها، كل شيء جاهز حتى الامتحانات يتم وضعها على مستوى الطلبة حتى يحصلوا على أعلى الدرجات وأحيانا يقوك المدرس بمساعدة الطلاب في حل أسئلة الامتحانات.
في البيت، الأب و الأم ينجرون خلف التربية الحديثة وان الطفل يجب ان يفعل ما يريد وان يكون مستقلا و عنده رأي حتى يتحول إلى شيء غريب انطوائي لا يتعامل الإ مع الهاتف او الأيباد و لا يمكن ان يعتمد على نفسه بشيء.
التعليقات