كنت أدرس لساعات، وأراجع بتكرار، وأتأكد أنني "أتقنت" المعلومة. لكن بعد أسبوع واحد فقط وأحيانًا بعد يوم، كانت تختفي كأنها لم تكن.

لم يكن النسيان عادياً…بل محبطًا، مزعجًا، يُشككني في نفسي، ويجعلني أُعيد ما ظننته انتهى.

ثم صادفت حلًا بسيطًا… لكنه غيّر كل شيء: التكرار المتباعد (Spaced Repetition).

التكرار المتباعد هي تقنية مبنية على أبحاث علم الأعصاب، خصوصًا منحنى النسيان لـ "هيرمان إبنجهاوس". التقنية ببساطة تواكب ديناميكية دماغنا: الدماغ يحتاج تذكيرًا بالمعلومة قبل أن ينساها تمامًا.وكلما راجعت المعلومة في "اللحظة الحرجة" التي توشك فيها على النسيان، زادت احتمالية ترسيخها في الذاكرة طويلة المدى.

لم تعد المراجعة بالنسبة لي تكرارًا عشوائيًا. بل خطة زمنية ذكية، تجعل كل تكرار أكثر فاعلية من السابق. وبعد أشهر، شعرت بالفرق لأول مرة: لم أعد أدرس من أجل الامتحان، بل من أجل أن أتعلّم فعلًا.

النسيان لم يختفِ تمامًا. لكنه أصبح مفهومًا، يمكن التنبؤ به… والتحكّم فيه.

من تجاربكم، كيف تحتفظون بالمعلومات؟