كمعلمة لاحظت تراجعاً ملحوظاً في سلوك الطلاب على مر السنوات، حيث أصبحوا يتفوهون بألفاظ بذيئة وغير لائقة داخل الفصل وخارجه، مع القيام بسلوكيات غير مناسبة داخل الفصل، في البداية كنت أعتقد أن السبب يعود إلى الإهمال الأسري، ولكن مع مرور الوقت بدأت أدرك أن البيئة المحيطة بالطلاب تلعب دوراً كبيراً في هذا التراجع أيضاً، الأصدقاء، وسائل الإعلام، والمجتمع بشكل عام يشكلون جزءاً مهماً من التجربة التي يمر بها الطالب. فهل تعتقدون أن الإهمال الأسري أم البيئة المحيطة هي السبب وراء هذا التراجع؟
الإهمال الأسري أم البيئة المحيطة، ما السبب وراء تراجع سلوك الطلاب في المدارس؟
الجميع هنا مذنب، الأسرة لم تربي وتلعب دورها الرقابي وهي أكبر وأول مذنب والبيئة المحيطة حتى لو كانت منحطة لم تراعي أنها تمارس الانحاط على مرأى ومسمع الأطفال وهي ثاني مذنب وحتى المعلم داخل المدرسة مذنب كونه رجل التربية والتعليم الذي تخلى عن دوره في التربية.
وأنا صغير قال طفل أنني بغبغاء لأنني أتكلم بسرعة لم أبالي في البداية وكررها هو هنا وهناك حتى نادني معظم الأطفال بهذه اللفظة التي رغم عدم كونها شتيمة إلا أنها كانت تنمر منه حوله لسلوك جماعي، معلم الرياضيات بمجرد أن علم الأمر استدعى الطفل وأخذ نصيب من العقاب جعله يبكي حتى نهاية اليوم ولم يكتفي بل استدعى ولي أمره وطلب منه أن يدخل الفصل ويعتذر لي ويعترف أن إبنه سئ وأنه قصر في تربيته ووقتها توقف الجميع عن منادتي بالببغاء وكان أول مخطئ من بينهم عبرة لهم جميعاً وأظن هذا الحل الأمثل
هل تعتقد أن هذا الأسلوب سيكون الحل الأمثل بالفعل للتعامل مع الأطفال المتنمرين أو أصحاب السلوك السيئ؟ أعتقد أنه قد يفلح في حل المشكلة بشكل لحظي وربما يوقف التصرفات السيئة فورًا، لكن في الوقت نفسه سيترك أثرًا داخليًا لدى الطفل طوال حياته. فقد يصبح هذا العقاب بمثابة رادع له، ولكنه قد يشعر بالمهانة والذنب، مما يترك لديه وصمة قد تؤثر على ثقته بنفسه وعلى سلوكه في المستقبل، الحل الأمثل برأيي يجب أن يكون التوجيه والإرشاد بشكل أكثر رحمة وفهمًا، مع التركيز على تعزيز قيم الاحترام والوعي لدى الأطفال.
التعليقات