هل كان أحدنا يتصور أن ما نفعله الآن سويا هو عين التعلم كما أشار لذلك الأساتذة سيمينز وداون في نظريتهما والتي كان مفادها:
"التعلم هو المعرفة الإجرائية"!
نحن الآن قد قمنا بتكوين مجتمع خاص بنا، نطرح أفكارنا وأسئلتنا ونتبادل المعلومات ونتناقش حول ما يطرحه الزملاء من أفكار، وهذا هو ما تقدمه وتطالب به النظرية الترابطية في التعلم والتعليم.
النظرية تفترض أن المعرفة متاحة في الكون، لا يوجد شئ يتم إختراعه، ولكن تلك المعرفة مشتتة ومبعثرة في شبكة كبيرة وواسعة، ونحن ما علينا سوى أن نضم هذه الأطراف المترامية ونصنع منها شبكة معرفة قوية وعملاقة.
أيضا التعلم لا يتم بناؤه بشكل داخلي، بل يتم استجلابه من الخارج، ولكن ليس بطريق التلقي، بل بالبحث عن المعلومات في كل الوسائل المتاحة.
الملاحظ بالنسبة لي هو التضاد والخلاف الحادث بين أصحاب النظرية الترابطية وبين أصحاب النظريات الأخرى، كالسلوكية والبنائية والغشتالتية.
فحتى وإن اختلفت تلك النظريات في الطريقة والأسلوب، إلا أنهم اتفقوا على أن يكون التعلم داخليا، أما هنا فدواخلنا لا علاقة لها بعملية التعلم، وما عليك سوى أن تتواصل لتتعلم!
في رأيكم؛ ما هي أهم إيجابيات وسلبيات هذه النظرية، وما هي طرق تطويرها؟
ما هي طبيعة تعاملك مع وسائل التواصل بشكل عام، وهل تعدها مصدرا حقيقيا للتعلم؟!
التعليقات