في حقبة تاريخية معينة، كان هناك رجلًا يحلم بالطيران. اتهمه كل من حوله بالجنون والشعوذة، كيف لإنسان أن يطير؟
لكن ذلك لم يضعف عزيمته، وفي يوم صنع لنفسه جناحين كأجنحة الطيور، وبالفعل طار. صحيح أنه أخفق في الهبوط، وصحيح أنه أصيب بجروح، ولكنه طار.
أحاول تخيل شكل من وصفوه بالجنون والشعوذة وهم يرونه يحلق، ربما كانوا يشعرون بالخجل لعدم تصديقه، رغم أنه كان عالمًا مشهود له.
ألهم حلمه من جاؤوا بعده، فصنعوا الطائرة؛ أي أن إيمانه بحلمه هو من جعلنا اليوم نطير.
ربما تكون بعض أحلامنا جنونًا في نظر من حولنا، ولكن يقيننا بالخالق، ثم بأحلامنا وبقدرتنا على بلوغها هي من تصنع المعجزات.
علينا أن نسلح أحلامنا بالأفعال، لا الأقوال، وخاصة أمام المحبطين.
لن نستطيع بلوغ أحلامنا ما دمنا نسوّف "بالغد سأبدأ في التعلم، أو بالغد سأبدأ في الخطوة الأولى"، وما الذي يمنع أن نبدأ من اليوم؟ بل من الآن؟
فلنتمسك بأحلامنا بكلتا يدانا.
التعليقات