دعونا نتبادل الخبرات..
ما هو الدرس الأهم الذي تعلمته في حياتك؟!
فعل أشياء لا أريد فعلها، هذا من أسوء الأشياء التي تحدث للشخص، لأنه بفعله ذلك يعيش تناقض مع نفسه، كيف يفعل ما لا يريد فعله! كما أنها تفوته الفرص التي من المفترض أن تقوده لفعل ما كان يبحث عنه.
من الأمثلة الشائعة اختيار التخصص الدراسي مثلًا، أو الوظيفة... لاحظ أن فاعلها لا يريد فعلها، وبفعله لها تفوته فرصة تحقيق ما يريد تحقيقه.
لو درس الطب لفاته دراسة البرمجة، لو توظف في ... لفاته... وهكذا.
مع الوقت تعلمت الدرس وطورت معياري الخاص لأي أمر في الحياة، وهو أمرين لا ثالث لهما:
الأول: هل هذا الشيء مخالف لشرع الله؟
الثاني: هل لدي رغبة خالصة وخاصة في فعله؟
يجب أن يكون جواب الأول لا، والثاني نعم.
لتوضيح المعيار سأضرب مثالًا بسيطًا، لنفترض أني أريد السفر للخارج لأي سبب كان، هل السفر مخالف لشرع الله؟ لا. هل لدي رغبة خالصة من نفسي بالسفر؟ نعم.
حسنًا، سأسافر أعجبهم ذلك أم لا.
وقس هذا على باقي أمور الحياة صغيرها وكبيرها.
مثال آخر بسيط، هناك مناسبة عند عمك، هل حضور المناسبة مخالف لشرع الله؟ لا. هل لدي رغبة خالصة بالحضور؟ لا. إذن لن أحضر.
أظن أن كل ما زاد التحكم في حياتك كلما استطعت أن تختار ما تفعل ما تحب رغماً عن من يعارضك. أبسط مثال على ذلك هو الاستقلال المادي.. فمثلاً لا يمكن لطالب جامعي معتمد على أهله في كل شيء أن يفعل ما يريد فقط.
مثال آخر.. المرأة في مجتمعي (الصغير) بالكاد تستطيع أن تخرج إلى المحل المجاور، ولذا فهي معتمدة على الرجل في أغلب الأمور.
مبدا جميل، لكن هناك خلل.
مثلا تراكمت الصحون في مطبخك... لنطبق مبدأ ساسيني:
هل غسيل الصحون مخالف للشرع الله؟ لا
هل لدي رغبة عارمة لغسيل الصحون؟ لا
إذن لن اغسل الصحون.
في غالب الضن انك في اليوم التالي ستعيش تناقض مع نفسك وتغسل الصحون على مضض :)
لذلك مذهب الHedonism (أو اتباع اللذة وتجنب الالم) في التعاطي مع الحياة لا يصلح من وجهة نظري.
التعليقات