تبدأ الفكرة الإلحادية بوضع أسئلة لا إجابة لها أو أن إجابتها تختلف كلياً عن إجابات أؤلئك الذين يدعون وجود إله أو خالق أو متحكم في الكون.

يتنامى الفكر الإلحادي كلما تعمق الإنسان أكثر في الغيبيات، فمع وجود تأصيل حقيقي لفكرة أن الحقيقي هو الموجود وبالتوازي مع فكرة القوى الخفية يتكون تيارين مختلفين كلياً، أحدهما هم الملحدون أو من يقولون أنه من الغير منطقي وجود شخص ذا قوة خارقة لا نعلم شيء عنه و لم نراه يتحكم في كل شيء، التيار الآخر هم الذين يؤمنون بوجود خالق يدير شؤون الكون دون وجود أهمية لرؤيته أو التحدث معه.

الفكرة الإلحادية تنامت عبر العصور فباتت في زمننا هذا فكرة إلحاد الإسلام، أي بمعنى آخر أنك إذا كنت ملحد فأنت ملحد لأنك غير مقتنع بالإسلام، أغلب الردود الشكوك و الأسئلة الغامضة تمس الدين الإسلامي و معتقداته وما أتى بالقرآن الكريم، ورغم أن ما يقولونه منطقي من ناحية الطرح فإنهم على غير إستعداد بأن يقتنعوا بأي رد من طرف الإسلاميين رغم أن ردودهم أقوى و مقنعة أكثر بل و ضاحدة في أغلب الاوقات، فتشعر أن الأمر بات عناد و ليس مجرد إعتقاد وفكر.

أهم الأمور التي يتباناها الملحدون في الترويج للفكر الإلحادي هو من كتب القرآن؟ بنظرهم أن محمد عليه الصلاصة و السلام هو من كتب القرآن لمجرد قراءة آية و تفسيرها كما يريدون، فيتناسون 600 صفحة من القرآن لو أمعنت النظر فيها و قرأتها لأكدت إستحالة إجتماع البيان اللغوي و الإعجاز الفكري و الترتيب البديهي والعلوم المتواترة في شخص تمكنه من الكتابة بهذه البلاغة و التنويع و الدقة اللامتناهية في الترتيب و السرد للحروف و الكلمات المتتابعة

هذا الموضوع للنقاش أتمنى من الجميع إلتزام الأدب بكل نواحيه وعدم التعصب و الإنفتاح العقلي وعدم التجريح بأي كائن كان