منذ الصغر و أنا لي بعض الأصدقاء الذين يكرهون رؤيتي أتفوق عليهم، أصبح ذلك جليا أكثر في مرحلتي الثانوي و الجامعة، كنت أعتقد أن الموضوع برمته تصرفات طفولية غيورة ليست إلا، لكن للأسف حتى بعد التخرج و العمل لا زلت أرى أشخاصا يضيقون على زملائهم في العمل و ترى تركيزهم في صناعة المكائد للآخرين أكثر من تركيزهم في عملهم نفسه
ما التفسير المنطقي لهذا؟
أليس من المفترض أن الإنسان بطبعه لديه دوافع بقاء غريزية، و عليه فإن إفشال من حوله هو إفشال لمجتمعه واقتصاد وطنه بنظرة أوسع؟
لماذا إذن؟
ربما يحاول البعض إفشالك، ففي حالة نجاحك وتفوقك عليهم، سيؤول هذا بالضرر عليهم عبر مقارنتهم بك، فيكون الحل أمامهم إما أن يرتقوا بأنفسهم والنفس البشرية بطبعها تميل للكسل، أو ينزلوا من مستواك فيصبح الجميع متساوين. ويبدوا هذا جلياً في بيئات العمل أكثر منه في المدارس، لأن التقييم الجيد عامل مهم للحفاظ على الوظيفة.
أليس من المفترض أن الإنسان بطبعه لديه دوافع بقاء غريزية، و عليه فإن إفشال من حوله هو إفشال لمجتمعه واقتصاد وطنه بنظرة أوسع؟
أولاً هم لا ينظرون الأمر بهذا العمق، ثانياً دعنا نكن صريحين، فشل فرد لن يدمر المجتمع والوطن!
فقط في مجتمعاتنا .لكن في مجتمعات أخرى تتلقى كل الدعم او يتركونك و شأنك.هناك عالم مشهور قال في الغرب يوفرون للناجح كل وسائل الدعم و عندنا يحبطونك و يحاولون عرقلتك.
كذلك إنتشار الصفات السيئة مثل الحسد و الحقد .
لكن قل لهم القافلة تسير و الكلاب تنبح و احيانا إنزل و أرمهم بحجر .
ربما هم لا يسعون لإفشالك على المستوى المهني، لكن على المستوى الشخصي ف غالبا تجد بيئات العمل تنمرية بدءا من المدرسة نهاية بأي شركة ستعمل بها
التعليقات