كيف أضع تفكيري على مسافة واحدة بين الأشياء التي أصدق بها بالفعل والتي لا أصدقها لأتمكن من الحكم بعدل وموضوعية؟
النقدي من النقد والناقد وليس النقود :)
السلام عليكم،
الحكم بعدل وموضوعية
في رأيك ما هي الموضوعية؟ (أجب عن السؤال)
الموضوعية هي التجرد للحق حيثما كان وكيفما كان، مثلا:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)} (سورة المائدة)
يقول الطبري:
القول في تأويل قوله عز ذكره : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: يا أيها الذين آمنوا بالله وبرسوله محمد، ليكن من أخلاقكم وصفاتكم القيامُ لله شهداء بالعدل في أوليائكم وأعدائكم، (192) ولا تجوروا في أحكامكم وأفعالكم فتجاوزوا ما حددت لكم في أعدائكم لعدواتهم لكم، ولا تقصِّروا فيما حددت لكم من أحكامي وحدودي في أوليائكم لولايتهم لكم، (193) ولكن انتهوا في جميعهم إلى حدِّي، واعملوا فيه بأمري.
وأما قوله: " ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا " فإنه يقول: ولا يحملنكم عداوةُ قوم على ألا تعدلوا في حكمكم فيهم وسيرتكم بينهم، فتجوروا عليهم من أجل ما بينكم وبينهم من العداوة.
مثال آخر:
لو قال عالم في بحثه:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة على أشرف المرسلين خاتم النبيين(.........) نرفض نظرية الانفجار العظيم للأسباب المنطقية المذكورة سابقا، ولقوله تعالى: {ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا} وما لدينا من الآيات في القرآن الكريم والسنة الشريفة على كيفية خلق السموات والأرض وما بينهما (الكون).
لكان كلامه هو عين الموضوعية، لكن لو لم يقل تلك المقدمة والكلام السابق عن الآيات العظيمة لكان كلامه محايدا قريبا للحق.
......
في حال كان المثال مبهما (وأظنه كذلك) تفضل بالسؤال.
.........
هذا خلط بين العدل والمساواة، العدل لا يعني الحياد،
والوقوف من مسافة واحدة بين كل الأطراف.
العدل أن تكون مع الحق وفقط فلا مكان لنسبية الحقيقة.
..........
لا تصدق كل ما تقرأه وتثبت من مصدر الكلام (مثل المنشورات الدينية في فيسبوك والمواقع المشابهة معظمها لا تذكر مصدر الأحاديث أو التفسيرات، وتختلف أشياء من عندها....الصحافة......الملاحدة والنصارى...بعض المسلمين....كل ما تجده على النت ولا تعرف أن مصدره موثوق شك فيه....الأبحاث "العلمية" التي تتداخل مع العقيدة...) كل هذا مع إحسان الظن قليلا وإساءته قليلا.
يبدو أنك لم تفهمني جيدًا. ما أقصده بالتحديد أني كلما وجدت نقاشًا مثلا بين مسلم و ملحد تراني أميل لا إراديًا ولو بالشيء القليل لأدلة المسلم وهذا يؤثر على حكمي على الطرفين ومعرفتي للصواب.
لا صديقي أجبت عما تقول.
يبدو أنك لم تفهمني جيدًا. ما أقصده بالتحديد أني كلما وجدت نقاشًا مثلا بين مسلم و ملحد تراني أميل لا إراديًا ولو بالشيء القليل لأدلة المسلم وهذا يؤثر على حكمي على الطرفين ومعرفتي للصواب.
إي نعم هذا ما يجب أن يحدث إنْ سبق وعرفت أن الإسلام هو الحق وما دونه الباطل.
ومعرفتي للصواب.
لا تحتاج أن تعيد معرفة الصواب كل الوقت!
مثلا: توجد براهين في الرياضيات أفهمها وأعرف أنها صحيحة لكن لو حاولت أنْ أعيد فهمها لن أفعل وهذا لا يعني أني لا أعرف أنَّها صحيحة.
المختصر المفيد:
تعرف أن الإسلام هو "الحق" مرة واحدة انتهى الأمر.
مغالطة الانحياز التاكيدى
@MahmoudAmer
تسمى الأشياء مغالطة الانحياز التأكيدي حين يكون الشيء الذي تنحاز له باطلًا وخطأ أو لم تثبت صحته ،
أما وأنت تعرف الإسلام وأدلته وتعرف أنه صحيح وتكون معه فذلك لا يسمى انحيازًا بل موضوعيةً.[1]
[1]الموضوعية: هي التجرد من الهوى والعصبيات واتباع الحق "أينما كان" .
أخيرًا يا @OsamaAbdussamie كنت قد نُهيت عن الخوض مع الملاحدة والآن أنت ترى النتيجة، وقبل أن تخوض معهم يجب أن تتسلح بالعلم الشرعي وإلا فأنت ترى إحدى نتائج الخوض معهم دون علم.
وهذه أدعية:
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ» (البخاري:6389) ، وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يُكثِرُ أن يقولَ: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا ؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ» (الترمذي:2140) ، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: « سُئلتْ ما كانَ أكثرُ ما كانَ يدعو بِه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَت كانَ أكثرُ دعائِه أن يقولَ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ» (النسائي:5539).
رابط المادة:
التعليقات