هناك عدة شخصيات هنا مثلا في حسوب، أسميهم "مثقفين" لأنهم كذلك حقيقة بالنسبة لي، فهم متمكنون في عدة مجالات، وقارئون مخضرمون، ويظهر من حديثهم معرفتهم الواسعة، أحب متابعة مشاركاتهم وأستمتع بذلك.
ما يثير استغرابي هو تعاملهم مع الدين، أتكلم عن مسلمين كما يعتبرون نفسهم هم، لا يجدون مشاكل في تقبل أمور "محرمة" في الإسلام بالنص الصريح، ويتناقشون فيها بلا أي رجوع للدين، فلا يجيبون حتى من يأتي بآيات قرآنية كحجة.
بعيدا عن نظرية التطور (شخصيا لا أجد مشكلة معها) وبعيدا عن الموسيقى وتلك الأمور التي يرفضها معظم المشايخ وأستغرب اتفاق جميعهم على رفضها، أنا أتكلم عن آراء غريبة تخص المثلية مثلا، أو الإباحية أو ماشابه ذلك.
صراحة يؤسفني أن أرى أن مثقفينا يميلون بشكل أكبر إلى "حياة "علمانية، وما يظهر لي أنهم أقل إلتزاما حين نتحدث عن الدين، فهل أنا مخطئ؟
فهل ترى أنت أنه من الجيد الابتعاد عن تعليمات الدين لهذه الدرجة، وعدم إدخاله في أي موضوع حتى وإن كان مرفوضا تماما من قبله؟
أضيف سؤال آخر للعلمانيين ربما "ليس العلمانية كأسلوب حكم دولة بل كأسلوب حياة مسلم"، كيف توفق بين الأمرين؟
التعليقات