هناك الكثير من الدراسات التي تؤكد إن الفصل بين الجنسين في مرحلة التعليم الإبتدائي والثانوي أفضل لكن ماذا عن التعليم الجامعي هل تظن انه بحكم السن لا يؤثر أم تؤيد الفصل؟ ولماذا؟
مع أو ضد الفصل بين الجنسين في الجامعه؟ ولماذا؟
أجريت دراسات في الولايات المتحدة بالغعل على نمط التعليم المختلط في المدارس والجامعات فخلصت الدراسة إلى أنه أفضل بكثير من الناحية العلمية لكل من الذكور والإناث أن يتم الفصل بينهما تماما مما أثمر في تفوق دراسي أكبر لكلا الطرفين هذا غير ما سببه الاختلاط في بلادهم من كوارث الحمل والاجهاض والتحرش وخلافه مع انشغال الجانب الأيسر من المخ بالطرف الاخر مما يؤثر على التركيز والتعلم. وحقيقة لا يمكن حتى أن تبيح الاختلاط في التعليم بضوابط طالما كان الطرفين في مكان واحد فسيفكر كل منهما في الأخر.
وقد سبق الإسلام كل هذه الدراسات لما حرم الاختلاط بداية وأجاز بعض الصور تحت نطاق الضرورة والحجاب الشرعي السليم وليس حجاب المنافقات الذي نراه الأن طبعا أقصد النفاق العملي وليس الاعتقادي.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
إنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وإنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كيفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ. وفي حَديثِ ابْنِ بَشَّارٍ: لِيَنْظُرَ كيفَ تَعْمَلُونَ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 2742 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث:
https://www.dorar.net/hadit...
في هذا الحَديثِ يُوصِي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحُسْنِ العَمَلِ في الدُّنيا، والمُداومَةِ على تَقْوَى اللهِ بها، والحَذَرِ مِن زَخْرَفتِها، والحَذَرِ مِنَ فِتنةِ النِّساءِ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتنةٍ وَقَعَتْ في بني إسرائيلَ كانتْ بِسَبَبِ النِّساءِ.
فإنَّ الدُّنيا حُلوةٌ خَضرةٌ، حُلوةٌ في المَذاقِ خَضْرةٌ في المَرْأَى، والشَّيءُ إذا كان خَضِرًا حُلوًا فإنَّ العَينَ تَطلُبُه أَوَّلًا، ثُمَّ تَطلُبُه النَّفسُ ثانيًا، والشَّيءُ إذا اجتَمَعَ فيه طَلبُ العَيْنِ وطَلبُ النَّفسِ، فإنَّه يُوشِكُ للإنسانِ أنْ يَقَعَ فيه. فالدُّنيا حُلوةٌ في مَذاقِها، خَضْرةٌ في مَرآها، فيَغْتَرُّ الإنسانُ بها ويَنْهَمِكُ فيها ويَجعلُها أَكبَرَ هَمِّه.
ولكنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَيَّنَ أنَّ اللهَ سُبحانَه وتَعالى مُستَخْلِفُنا فيها فَيَنْظُرُ كيفَ نَعمَلُ؛ هل نقوم بطاعتِه، وننْهَى النَّفسَ عنِ الهَوَى، ونقوم بِما أَوجَبَ اللهُ علينا، ولا نغتَرُّ بالدُّنيا، أو أنَّ الأمرَ بالعَكْسِ؟ ولهذا قال: (فاتَّقُوا الدُّنيا)، أي: قُوموا بِما أَمرَكم به، واتْرُكوا ما نَهاكُم عنه، ولا تَغُرَّنَّكم حَلاوَةُ الدُّنيا ونَضْرَتُها. كما قال تَعالى: {فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) (لقمان: 33).
(وَاتَّقُوا النِّساءَ)، فَاحذَروا أن تَميلوا إلى النِّساءِ بِالحَرامِ، أو تَنْساقُوا وَراءَ النِّساءِ وفِتنَتِهنَّ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتنةِ بَني إسرائيلَ كانت في النِّساءِ، فافْتَتَنُوا في النِّساءِ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا.
وفي الحديثِ: الحثُّ على مُلازمَةِ التَّقوَى، وعَدمِ الانْشِغالِ بِظَواهرِ الدُّنيا
التعليقات