مراهقان غير متعلمان بعمر 19 سنة صوتهما في الانتخابات يغلب صوت بروفيسور في العلوم السياسية !
هل هناك مهزلة أكبر من هذه ؟
المساواة المطلقة في عملية التصويت بهذا الشكل تجلب المصائب. أم ما رأيكم ؟
السلام عليكم
المشكلة للأسف الشديد لا تكمن في درجة المعرفة فقط لأن أستاذا في العلوم السياسية إذا كان خائنا فهو أضر بكثير على بلاده من شابين غير متعلمين. جزء من الحل فعلا هو التعلم و الوعي ولكن يبقى الأساس هو الضمير. لاحظ معي أن الشخص الغني و المثقف بدون ضمير يصبح طاغيا. و لاحظ معي أن الشخص المثقف و ذا ضمير بدون مال أو سلطة يكون مستضعفا لأنه يشكل خطرا على الطاغي. و لاحظ معي أن الشخص المثقف و ذا ضمير و سلطة يكون أمل الشعوب. و لا يجب أن ننسى أنه لا حول و لا قوة إلا بالله هو الحكيم العليم فالصبر لحكمه و هو الرزاق الهادي. فإذا اعتبرنا الدمقراطية سلطة الشعب و المدارس و والشبكة العالمية (انترنت) و الكتب مصدر التعلم فيبقى الضمير الذي في نظري مصدره التربية (التي تختلف عن التعلم) و تلقين القيم. و هكذا سيلعب الضمير دورا جد نافع في كيفية إدارة ما اكتُسب من تعلم و سلطة. فلن تجد إن شاء الله بعدها المواطن يبيع صوته و لا العالم يبيع علمه و لا رجال السلطة يقمعون الناس و لا أحد يفكر في أبعاد و عواقب أفعاله. بل ستجد كتلة من الناس يعرفون أين تكون مصلحة وطنهم فيعملون من أجلها و يدافعون عنها و لا يبيعونها. و بذلك لن يهم إن كان نظامهم دمقراطيا أو ملكيا أو تقنقراطيا إلخ لأن ضمير الأفراد سيجعلمهم لا يهملون أي مواطن مهما كانت طبيعته حيث يدركون أن حزن و لو شخص واحد يمكن أن يؤدي تدريجيا إلى حزن جميع الأشخاص. و بناء على ما سبق سينظر الناس إلى الحقوق و الواجبات كمسألة موت أو حياة بالنسبة لمصالح بلادهم و لن ينظروا إليها كفضل يرتجى من بشري. و بالنسبة لغير المتعلمين فسيجعلهم الضمير يدركون مدى ضرر عدم معرفتهم على المصلحة العامة فسيمنعون عواقب جهلهم (و لست أعيب على أحد) عن المجتمع قائلين لأنفسهم : لا أعلم إذن لا أغامر بالمصلحة العامة. هكذا كيف أرى الموضوع و الخلاصة أنه ليس المهم النظام بل المهم ضمير صالح في صدر كل فرد.
التعليقات