سيظل العرب جامدين في مكانهم و كأنهم يعيشون في البقعة الغامضة، مادامت مغالطة المنشأ تطارد عقولهم كمتلازمة، بالمثل الذي تطارد به لعنة الخطيئة الأولى المسيحيين.
مغالطة المنشأ و العرب
مغالطة المنشأ هي مغالطة منطقية، تجعل الشخص يعتقد أن الفكرة جيدة ما دام أن قائلها هو شخص مشهور أو كاتب معروف... إن الإهتمام بمنشأ الفكرة كدلالة على صحتها أو خطئها هو أسوء ما يواجهنا كمجتمع عربي.. فعوضمعرفة الكاتب من أفكاره، نعرف الفكرة من كاتبها ...و هذا ما يؤدي إلى تجميد الإبداع ..
ليس الإهتمام بالبحث عن القائل، فهذا يدخل ضمن الفضول العلمي، و لكن ما أقصده هو تقييم الفكرة إنطلاقا من كاتبها، يعني إن كان الكاتب معروفا و مشهورا فإننا نعتبر فكرته جيدة و حتى و لو لم نفهمها، و إن كان الكاتب غير مشهور و مبتدئ فإننا لا نبالي بفكرته و لو كانت جد قيِّمة... وهذا ما أقصد أنه يقضي على الإبداع
التعليقات