القرآن نزل بلهجة قريش قبل حوالي 1400 سنة, و تلك اللهجة اصبحت هي اللهجة المعيارية و تسمى عربيا بالفصحى بينما الباحثون اللغويون يسموها المعيارية العربية التراثية, و التي تشمل ايضا الادب العربي في عصر قبل و صدر الاسلام و الفترة العباسية.
منذ منتصف القرن التاسع عشر بدأت محاولات لاحياء انتشار العربية الفصحى, فجرى تبسيطها و جعلها اقرب للعامة فنشأت المعيارية او الفصحى المعاصرة/الحديثة وهي السائدة حاليا سواء في التعليم او الاعلام
هناك اختلافات بين التراثية و المعاصرة و ابرزها هي
*بالمفردات(اي الكلمات) فهناك مفردات تراثية/قديمة غير متداولة بالعربية المعاصرة و العكس صحيح ايضا
*اسلوب الكلام مختلف ايضا, ففي التراثية هناك ميل للتفخيم و استخدام اللحن و السجع خصوصا بالعنواين, بينما العربية المعاصرة تميل للبساطة و عدم التكلف
كل ذلك يجعل قراءة النصوص بالعربية التراثية صعب او غير مفهوم بدرجة كبيرة
و مع ان القرآن ترجم الى اكثر لغات العالم, و لكنه لم يترجم للعرب! اي للعربية المعاصرة!
فتجد الكثير من الناطقين بالعربية(وانا منهم احيانا) يقرأ القرآن بدون فهم(ولو بصورة جزئية)
فمثلا عندما اقرأ هذه الترجمة للايات بالانجليزي
2- This is the Book in which there is no doubt, a guide for the righteous.
3- Those who believe in the unseen, and perform the prayers, and give from what We have provided for them.
4- And those who believe in what was revealed to you, and in what was revealed before you, and are certain of the Hereafter.
اجدها مفيدة في فهم النص القرآني
ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
ما رأيك في ترجمة القرآن للعربية المعاصرة؟
التعليقات