أخرج من المستنقع بسرعة:
قد تقع أحيانا في مستنقع من نوع ما ، كأزمة أو مشكلة أو مكان سيء أو عمل قذر، عليك أن تحرص على الخروج من الوحل بسرعة لأنك ستغرق رويدا رويدا و حين تريد الخروح لن تستطيع لذلك منذ أن تحل بك الأزمة إبدأ بالبحث عن حل و لا تسوف حتى لا تتأقلم معها ، وحتى تعرف جدوى ذلك الحل و تمر لغيره إلى أن تتمكن من النجاة.
هذا الدعاء متاز إذا أردت أن تقضى حاجتك و أن يستجاب دعائك عليك به:
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون
كثرة الإستغفار
لا تسقط في فخ المقارنة
كل إنسان له ظروف و يعيش وفق مبادئ معينة وولد مختلفا عنك و سيبعث وحده، هناك من يقبل أكل الربا أو التملق لآخرين و هناك من ولد لأبوين غنيين و هناك من ولد يتيما، أو لديه مرض معين، هناك من لا يعىف الحلال من الحرام، و هناك حافظ القرآن، و هناك الزاني….
لذلك فمقياس المقارنة لا يمكن وضعه في حالة التعامل مع البشر فلا تسقط في فخ المقارنة، صحيح أن تسعى للأفضل فذلك جيد لكن حسن في أحوالك إنطلاقا من موقعك بعيدا عن منافسة الناس.
كيف تحمي نفسك من مستقبلك
يبقى المستقبل دائما مجهولا للإنسان فدوام الحال من المحال و هذا العالم متغير بسرعة فبين عشية و ضحاها قد تجد نفسك بدون شغل أو في قلب حرب أو مطلقة أو في أسوإ حال ، فكيف نحمي أنفسنا من المستقبل.
-إدخر شيئا ما ، مثلا خصص 10% من راتبك كل شهر للإدخار إذا كنت تعمل أو نسبة معينة من كل صفقة إذا كنت تاجرا، إشتري ذهبا فقيمته لا تنقص بل بالعكس تزداد ، يمكنك أن تشتري قطعة أرض في مدينة مزدهرة حتما ستزيد قيمتها.
-إستغل فراغك لتعلم مهنة أخرى مثل تركيب المكيفات أو البناء، الكهرباء، السباكة ، تعلم قيادة الشاحنات، المحاسبة…حتى تكون شخص متعدد المواهب و تزيد من فرصك
-إستثمر في التجارة مثل تجارة الإلكترونيات أو الملابس و الأحذية يمكنك أن تخصص أيام العطل لممارسة التجارة كذلك حين تسافر إجلب أشياء تستطيع بيعها بأسعار جيدة في بلدك، كذلك الفلاحة، يمكنك شراء قطعة أرض و غراسة بعض الأشجار المثمرة مثل الزياتين و اللوز فإنتاجها يبدأ بعد سنوات لكن يكون مستمر
-تعلم ثم تعلم ثم تعلم ، إذا كنت تعمل و لديك شهادة أكمل الماجستير و الدكتوراه أو إنتسب إلى جامعة ليلية كذلك هناك منصات تعلم عن بعد توفر شهادات معترف بها مثل كورسيرا، يودمي، إيدكس…
-أنشئ شبكة علاقات ممتازة ، أنا أرى أن إكتساب شبكة علاقات جيدة خير من المال، فمعرفة أشخاص يساعدونك عند الحاجة أمر جيد مثلا حين تمرض أفضل لك أن تعرف طبيبا ينصحك أين تذهب، كذلك حين تسافر أو تريد أن تفتح محل الأشحاص الجيدين سيفتحون لك الطرق و يسهلون لك معاملاتك، المثل يقول :
معرفتك في الرجال كنوز
يبقى المستقبل بيد عالم الغيب لكن على الإنسان التخطيط و العمل من أجل حماية نفسه من المجهول
خالط الأعلى منك منزلة
الإختلاط بالناس فن و حصافة، لذلك عليك أن تخالط من هو أفضل منك و أكثر منك علما أو دينا أو منصبا أو مالا حتى يرفعك معه و تستفيد منه ولا تخالط من لهم صفات سيئة فيتسببوا لك بالمضرة.
وإذا لم تجدهم في الحياة الواقعية تابع الناس الجيدين على شبكات التواصل الإجتماعي مثل الفيس بوك و قنوات اليوتيوب.
كذلك ليكن عدد أصدقائك قليلا جدا فمن يكثر من الأصدقاء يخسر أحسنهم وكما يقول المثل
قلل و دلل.
تغلب على مخاوفك
الخوف هو أكثر شيء يعيقنا في حياتنا عن التقدم و النجاح في الحياة فتضيع منا عدة فرص و نحرم أنفسنا من عديد الأشياء بسبب خوفنا، فالمسلم يجب أن يعرف أنه لو إجتمعت الإنس و الجن على أن يضروه بشء لم يكتبه الله له لن يضروه ، كما أن المسلم متوكل على الله في كل أمره و مؤمن بأن الله جبار قاهر فلم الخوف من عباده، كذلك الجبن يورث الذل و المهانة.
لذلك لكي تنحح في الحياة عليك أن تواجه مخاوفك و تتحداها فالشجاعة بدون تهور من شيم الرجال و العرب كانوا يتفاخرون بقيم الشجاعة و الرجولة و الفروسية.
كيف نتغلب على الخوف؟
أولا بحسن التوكل على الله و التدرب على المواجهة و قراءة سير العظماء من الشجعان و الأبطال مثل صحابة رسول الله و قادة جيوشه و أبطالنا مثل محمد الفاتح و الناصر صلاح الدين و طارق إبن زياد و خير الدين بربروس و قاهر الروس خطاب وغيرهم من الأبطال الشجعان.
المواجهة و تحدي الصعاب فهي خير سبيل لمعرفة قدراتنا و حدود شجاعتنا ،كذلك معرفة العدو و مواجهته حتى نكش حقيقة سبب مخاوفنا.
مصاحبة الشجعان و الإيجابيين من الناس فهم من سينورون لنا دروبنا و يساعدوننا على التغلب على مخاوفنا.
في النهاية الشجاعة جيدة بدون تهور و الجبن صفة مذمومة
لا تندم على ما فات
كنت ساهرا البارحة مع أحد الأصدقاء وقد كان يتأسف على الماضي حيث كانت لديه سيارة و عمل وقد فقدهما منذ سنتين ثم تدهورت أحواله وهجره أصدقاءه ولم يساعده أقاربه وخاصة أنه ساعد الكثير من الناس و توقع أن يردوا له الجميل لكنهم تجنبوه.
أخبرته بأن ينسى الماضي و يركز على اللحظة الحاضرة لكي يستطيع أن يحل مشاكله و خاصة و أنه يملك كل الإمكانيات لكي ينجو و يحسن وضعه المادي، فهو يملك سيارة تحتاج تقريبا 50 دولار لإصلاحها و يمكنه أن يعرضها للبيع كما أنه يمتلك ذهبا في يديه لأنه يعمل في كهرباء البناء منذ 12 سنة وبالتالي يستطيع أن يعمل و يحسن وضعه.
نفس الشيء بالنسبة لك غزيزي القارئ لا تأسف على ما فات فالذي فات قد مات و خذ العبرة من التجربة و واصل نحو المستقبل فمن خذلك فقد خذل نفسه و أنت الرابح لأنك أصبحت تعرف الصديق الحقيقي ، و إعتمد على إمكانياتك و توكل على الله.
لا تحزن
التعليقات