المقولة التي نُسبت للقائد الإسلامي طارق بن زياد "البحر من خلفكم والعدو من أمامكم".
هل هذه المقولة صحيحه ؟ قرأت في كتاب انها مزورة ليست حقيقيه .
و يقال انها ظهرت بعد معركة "وادي برباط"
دعونا من القيل و القال، مامدي صحتها ؟
عندما يسأل أحد عن أمر ما من التاريخ، فهو لا يسأل عن رأي، بل يجب أن تكون الإجابة مرفقة بدلائل تاريخية مثل ذكر مصدر تاريخي لها، وفي حال عدم وجود مصدر فهذا يعني أنها مختلقة أو أنها كذبة.
لا يمكنني أنا الإجابة عن هذا السؤال لأنه ليس لدي مصادر، لكن تحليلي الشخصي أنه لم يقلها لعدة أسباب.
أولا السفن التي أبحر بها لم تكن له وهذا يظهر عزمه على قطع البحر والسفر باتجاه الاندلس ولم يكن مجبر على ذلك ولم يكن خائفا من مقاتلة الإسبان.
ثانيا: مقولة البحر من وراءكم والعدو من أمامكم تدل على خوف وهذا غير صحيح لأنه منافي للمنطق لأنه ذهب بنفسه لهناك، بل لم يضع ذريعة عدم امتلاكه للسفن بل قام باستعارتها للوصول للطرف الأخر والمقاتلة دليل على الإقدام والمواجهة وليس الخوف.
ثالثا: جميع حروب نشر الإسلام عبر التاريخ لم تكن لغايات شخصية بل كان هدفها توصيل رسالة الإسلام، ولم يكن وقتها التجنيد اجباري فلماذا سيفكر الجنود بالعودة أو الهروب بعد وصولهم الطرف الأخر وهم اختاروا بنفسهم التجنيد لنشر الإسلام؟
اخيرا الله اعلم.
التعليقات