الجدير بالذكر أن الإسبان الصليبيين قاموا في أيام حكم السلطان البطل سليم الأول بقتل وتعذيب

المسلمين الأندلسيين الذين بقوا في بلادهم ، فغضب السلطان العثماني الغيور على دماء المسلمين

أشدّ الغضب ، وقرر أن يخيِّر جميع النصارى واليهود الذين استضافتهم أرض الخلافة العثمانية بين

الإسلام والطرد، ولكن )زمبيلي علي مالي أفندي ( وهو سيخ الإسلام ومفتي الدولة العثمانية رفض

ذلك الأمر وأبلغ السلطان بأنه أمر لا يجوز حتى ولو كان المسلمون يذبَّحون في بلاد الصليبيين ، فلا

إكراه في الدين الإسلامي أبدًا، فوافق السلطان على رأي العالم الجليل ، وترك النصارى واليهود

يعيشون بأمان في أرض المسلمين بينما المسلمون يُذبّحون في أرض الصليبيين ، فاللّه اللّه ما أعظم

الإسلام ! واللّه اللّه ما أعظمها من حضارة تلك التي بناها المسلمون ! فواللّه لو لم يكن في تاريخ

المسلمين غير هذا الموقف لسليم الأول رحمه اللّه لكفانا أن نرفع رؤوسنا ! علياء السماء لنجيب بكل

قوة على من يحاول اتهام الإسلام بالإرهاب ، فهذا هو تاريخنا، فأرونا ماذا يكون تاريخكم !

المصدر : من كتاب مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ