حسناً، ليس من عادتي أصلا متابعة الإعلام، ولا التأثر به سواء كان شخصياً، مؤسساتياً، دولياً، فكرياً، ببساطة لأنني أعلم أن كل ما يتم عرضه للعامة في الإعلام هو "الاشياء التي تجلب النقود" و "الأشياء التي تٌباع" ولكن منذ عدة أيام وأنا أرى العجب العجاب في "المنشورات المروّجة في فيسبوك" والتي لا تبشر بخير إطلاقاً... وبعد ان بحثت قليلاً، ويا ليتني ما بحثت، عن الإعلام العربي بشكل عام، واستذكرت اسماء قديمة في الساحة، تأكدت ان الامر اسوا من مجرد منشور على فيسبوك
الإعلام في العالم العربي بشكل عام، من المحيط والى الخليج، سيء، متردي المستوى، لا يعتمد عليه
عندما أقول "الإعلام" فأنا اقصد كل شيء، مواقع الانترنت الاخبارية، القنوات التلفزيونية، صفحات الفيسبوك الإخبارية، وغيرها
بامكاني قسم الإعلام العربي إلى فئتين لا ثالث لهما +1% من الإعلام الجيد الذي يستحق التقدير
- الفئة الأولى هي الإعلام الغبي، التافه، المستخف بالعقول، دون أي مجاملات أقولها، الإعلام المصري... لا يمكنني تصديق أن كل هذه الحملات الإعلامية ليست كوميديا، وانما هي جدية بالكامل
- الفئة الثانية هي الإعلام القذر، المنحط، الذي لا يهتم سوى بالفائدة الذاتية للإعلاميين ذاتهم أو مؤسساتهم أو سياساتهم، مجددا دون أي مجاملات، المثال الحي على هذا الإعلام اللبناني، وجزء كبير من الإعلام السوري، ولا أخص هنا فئة أو فصيل سياسي، وانما الجميع، الغالبية منهم الآن تتبع الأسلوب القذر في العمل الإعلامي الذي لا يمكن تحمله، استغلال المواضيع الحساسة والتي قد تسبب شرخا حقيقياً في بنية المجتمع فقط لأنها "تجلب الزيارات والمال" ولو كان الأمر على حساب سمعة شعب بأكمله.
- ال1% المتبقية هذه، هي مشاريع شبيهة ب"ده بجد، فتبينوا، وغيرها من المشاريع التي تقدم قيمة فعليه إلى الإعلام" وهو ما يحزنك حقاً عندما ترى أن أغلب عمل هؤلاء يقتضي بتفسير الأخبار الكاذبة، والتي لا مصداقية لها، والتي تملئ الإنترنت
المشكلة لا تكمن فقط بالشبكات الإعلامية العربية التي تستغل كل شيء في سبيل حصد الزيارات والمشاهدات والربح دون نظر الى المستوى الفعلي للمادة التي تقدمها وانما أيضا في المتابعين الجاهلين المستعدين لتلقي أي معلومة وأي خبر من أي جهة كانت المهم أنها تضع في اسمها كلمة "شبكة فلان الإعلامية"
بامكاني القول، ان الإعلام في سوريا ولبنان، يلعب على اقذر الحبال الممكنة، واكثرها ضررا، والإعلام في مصر، يتغابى الى اقصى حدود الغباوة الممكنة، والاعلام في العراق شبه غير موجود، والاعلام الخليجي ربما هو الأحسن حالاً بينها، ولكنه لا يخلو من الأيدلوجيات الموجودة في كل مكان
لا أدري هل أنا فقط من أرى هذا؟ أم أنه هناك جانب إيجابي في الإعلام العربي؟ ما رأيك بهذا؟ وكيف تقدر الوضع الإعلامي الحالي في المنطقة؟
التعليقات