اختلال في موازين الأخلاق ، والإنسان قيمة لمجرد المسمى ، ولكن ليس كل من يحمل المسمى هو ذلك الإنسان ، فالإنسانية أخلاق وضمير ورجولة وشهامة ، والعبرة بالمجريات الجارية والأحداث والواقع وليست بالإدعاءات ، وما فائدة أثر السجود في الجباه إذا كان ذلك الأثر لمجرد النفاق ؟؟ .

والدين الحنيف هو أخلاق ومعاملات وحسن معشر قبل أن يكون مجرد إشارات توحي بالصلاح والتقوى ، وهو ليس ذلك الإشهار والإعلان المظهري الخادع الذي يتخذه البعض ستارا للمآرب والنوايا السيئة الفاسدة ، وتلك صور الرياء والنفاق قد تفشت في السنوات الأخيرة في الكثير من المجتمعات ، حيث تلك الفئات التي تتاجر باسم الدين الحنيف حتى تتمكن من كسب المآرب الدنيوية ، وهي بذلك تجيد خداع النفوس المؤمنة المخلصة .

ومن أقبح الصفات في هذا العصر المتاجرة باسم الدين الحنيف، ويا حسرة على أقوام يتفاخرون بأنهم ورثة الأنبياء ولكن تلك أعمالهم وأقوالهم وأفعالهم تقشعر منها الأبدان، فهي في حقيقتها أفعال وأقوال وأعمال تطابق وتوافق مناسك الطواغيت والشياطين، وتلك لعمري هي من أكبر علامات النفاق ، وقد انتشرت مظاهر الظلم في ربوع الكثير من الأوطان ، حيث تلك الزمر التي تختبئ خلف رايات التقوى والصلاح ، ثم بعد ذلك تمارس ألوان الفجور والقهر والظلم والكبت والجبروت.

من مقطتفات السيد

عمر عيسى محمد أحمد

كاتب سوداني