مرحبًا، لم أكن أعلم أنهم يُعلِّمون الأطفال قواعد النحو في الروضة. لن أمس بشخصك و سأرد على كلامك فقط.
الآية التي ذكرتها هي واحدة من الأوجه لقرأتها
عليك التفريق بين الأحرف السبعة و القراءات السبعة في علم التجويد؛ راجع الحديث للإستزادة.
حقًا تقول أن القرآن خطأ ثم في نفس الوقت هو ليس خطأ!
أجل، لا أقول بخطأ القرآن، و لكن أقول أن النحاة بالغوا في وضع القواعد حتى خرجت قواعدهم على الفطرة السليمة وخرجت حتى على لغة القرآن.
يقول سيبويه:
ومثل ذلك قول الله عز وجل: (لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ). فلو كان كله رفعًا كان جيدًا. فأما المؤتون فحمول على الابتداء. وقال جل ثناؤه: (وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ). ولو رفع الصابرين على أول الكلام كان جيدًا. ولو ابتدأتَه فرفعته على الابتداء كان جيدًا كما ابتدأت في قوله (والمؤتون الزكاة). - انتهى.
فكما ترى هنا يا يوسف أن سيبويه تجاوز مرحلة التعامل مع القرآن كلغة وكشاهد نحوي، إلى درجة تصويب (لغة) القرآن.
القرآن هو أصل من أصول قواعد العربية
القرآن ليس أصل اللغة، فالعرب في الجاهلية لم يتعلموا اللغة من القرآن لكنّه حفظ قواعد اللغة لمن جاء بعد ذلك.
القرآن بالنسبة لي هو أعلى من اللغة، لأن اللغة لم تحمل من القرآن إلّا ظاهره؛ أما باطنه، وهو الأهم، فيعرفبالتوحيد كما تعلم...
فالراسخون فى العلم يدركون ما تشير إليه إشارة ""حم" و "ألم" وغيرها.. أما المفسرون في مستوى اللغة العربية فليس لديهم سوى قولهم: الله أعلم بمراده!
المرجع:
كتاب سيبويه - تحقيق عبد السلام هارون - الجزء الثاني - ص ،62 ،63
التعليقات