ربما تقرأ الموضوع الان وأنت تستمع الى الأغاني في تبويب اخر في متصفحك، او في تطبيق اخر في هاتفك... اضف الى ذلك اشعارات فيسبوك وتويتر التي تنهمر عليك، وقد تكون جالساً على طاولة الفطور وفي يدك الهاتف... بشكل عام كل هذا يدعى بتعددية المهام.
منذ بداية التاريخ والانسان يسعى الى زيادة قدرته على تعددية المهام... التكنلوجيا غالبا ما تتوجه باتجاه انجاز العديد من المهام في فترة قصيرة... صرعة الساعات الذكية كلها كانت قائمة على مفهوم القدرة على انجاز اكثر من مهمة في وقت واحد... كأن تتحدث مع اصدقائك وانت تتمرن او تتسلق الجبال او تقود السيارة
ولكن هل هذا دائما صحيح؟ او هل تعددية المهام تعني دائماً زيادة الانتاج؟
حسناً، لا...
هناك على الاكثر 2% من الناس الذين يدعون بالsuper taskers
وهم الاشخاص الذين يستطيعون فعلا القيام بتعددية المهام المثالية بين البشر... بينما ال98% الباقية لا تقوم بذلك بشكل فعال.
بامكانك ان ترى ضئالة احتمال ان تكون انت احد السوبر تاسكرز من خلال الارقام في الاعلى، وبالتالي ضئالة احتمال قدرتك على تعددية المهام المثالية.
هذا لا يعني اننا كبشر علينا التخلي عن تعددية المهام بالكامل والانتقال الى وحدوية المهام انتقالا تاماً، ولكنه يعني اننا علينا التركيز على مهمة واحدة اذا كانت هذه المهمة خطيرة و\أو مهمة.
واحد من كل اربع حوادث سيارات يكون بسبب اصرار السائق على انه قادر على تعددية المهام، واستخدامه للهاتف اثناء القيادة.
هذه احد المواقف التي تكون فيها تعددية المهام غير منتجة، والخطر الناتج عنها اكبر من المكسب... ربما توفر القليل من الدقائق اثناء حديثك وانت تقود، ولكن قد تخسر حياتك في العملية.
التعليقات