مع احترامي الكامل لك ولأفكارك.

قرأت هذه العبارة أكثر من اسمي على مدى العشرين سنة الرائعة التي عشتها في حياتي... وسمعتها ايضاً، بلهجات مختلفة، اصوات مختلفة، واوقات مختلفة

هل هذا هو حقا الاحترام؟ ان تقول فقط "مع احترامي لك؟"

لا اظن ذلك طبعاً


دواعي الاحترام

الاحترام موضوع متشعب جدا بالنسبة لي، هناك اشخاص تتطابق بالمواصفات ظاهريا، الا انني قد احترم احدها عدا الاخر، لا علاقة للعمر ايضا بالاحترام، قد لا احترم شخصا اكبر مني بكثير لسبب او لآخر، واحترم اخر اقل عمراً.

  • السبب الرئيسي لاحترام الشخص هو التصرفات، الافكار، والمكانة العاطفية: انا احترم ابي لكونه ابي، ولكن قد لا احترم شخص اخر بنفس المواصفات تماما "بالفكر والتصرفات والعمر"... انا احترم من يخالفني بالرأي اذا كان ذو مواقف منطقية ومتفهمة، وافكاره متفتحة، على الرغم من ان كل العلائم تدعوني لعدم احترامه

  • السبب الثاني تماما بعد الافكار والتصرفات والمكانة، هو الاحترام المتبادل، انا مجبر على احترام من يحترمني سواء كان ذلك الشخص جيدا ام لا، ذا مكانة ام لا، واعيا ام لا... يكفي احترامه لي سببا لاحترامه


الاحترام كفعل

الاحترام كفعل يختلف ايضا من شخص لاخر... فبالتأكيد احترامي لابي لا يشابه بالتصرفات احترامي لصديقي المماثل لعمري، او لطفل ذكي...

  • الاحترام هو افعال بسيطة تدل عليه، كالصمت، النقاش الهادئ، تقبل الافكار، عدم رفع الصوت...

  • الافعال تكفي وتتوجها الاقوال، الحديث المحترم هو من علائم الاحترام الظاهرية، ما فائدة احترامك لوالدك ان كنت تصرخ في وجهه امام الناس، وما فائدة احترامك لصديقك ان كنت تقلل من شأنه امام الناس...

  • الاقوال وحدها لا تكفي، اطلاقاص، قولك "مع احترامي الكامل لك" لا يعني احترامك الكامل لي، ربما يعني عدم احترامك اطلاقا لي من حيث اجلس


الاحترام لطالما كان موضوعا معقدا للتفكير فيه، لم اصل لفكرة شاملة عنه، على الرغم من تفكيري مرات عديدة عن سبب احترام لذاك الانسان وعدم احترامي لصديقه...

ما رأيك شخصيا بالاحترام؟ ما هو تعريفه؟ وعلى اي اساس تحترم الناس؟ ام انك ممن يحترمون الافكار بغض النظر عن قائلها؟