مساء الخير
اريد ان افتتح مناقشة عن هذا الموضوع
هل الروايات ذات فائدة محدودة ومضيعة للوقت؟وهل هي اقل من كتب الاخرى<<العلمية والتاريخ والفلسفة...الخ
وهل يجب على المرء الا يبني ثقافته على الروايات ؟
ما هي وجهة نظركم في ذلك؟
دمتم بخير
حسب نوع الروايات, وحسب هدفك.
إن كنت تودين تطوير لغتك واكتساب ذوق فني, أدبي ووصفي فإن الروايات ستكون مفيدة جدا وأكثر فائدة من الكتب العلمية والفلسفية بكثير من ناحية هذا المجال, لكن شريطة إيجاد الرواية المناسبة ذات اللغة السليمة والأفضل القراءة للأدباء الكبار المعروفين, إن كان هدفك هو تطوير لغتك وذوقك, لكن من ناحية المحتوى فقد تكون بالروايات مغالطات كثيرة وذلك لأن الكاتب قد يكون غير مدرك لمجال ما من المجالات فيقحمه في روايته بشكل خاطئ, لذا لا تصدقي ما يرد بالروايات من معلومات فالكاتب هو أديب وليس بعالم, أحيانا يكون الروائي عالما أيضا لكنه لا تشفع له لأن كتابه لن يتم التدقيق فيه من الناحية العلمية بل سيتم نقده أدبيا فقط, والأفضل من هذا قراءة الكتب العلمية والفلسفية الشهيرة, إن كان هدفك توسيع ثقافتك.
إن أردت روايات لتطوير ثقافتك اللغوية والأدبية فأنصحك بالقراءة لأحلام مستغانمي أسلوبها شعري, غادة السمان, الطيب صالح, يحيى حقي هذا الأخير له قصص قصيرة جميلة, المنفلوطي لديه أسلوب لفوي كلاسيكي, توفيق الحكيم, رضوى عاشور, أنسي الحاج والذي احتفلت غوغل بيوم ميلاده, أيضا أحمد خالد توفيق الذي يتميز بكتب شبابية بسيطة, لذا إن كنت شابة صغيرة ومبتدئة بالقراءة فقد تعجبك كتبه... وغيرهم الكثير.
الأسلوب النسائي يتميز بالشاعرية أكثر من الأسلوب الرجالي, ربما تروقك كتب أحلام مستغانمي أكثر لأن جل الفتيات يحببنها.
أما بخصوص الكتب الفلسفية والعلمية فإنه لا حدود لها , الكتب الفلسفية قد تجدين صعوبة في فهمها قليلا وذلك لصعوبة أسلوبها ولأن الترجمة تفسد المعنى وتصعبه أكثر... لكن إن أردت القراءة لها فهناك كتب بأسلوب بسيط ومحتوى أرى فيه مغالطات كثيرة لكن لا تخلو من فائدة بتاتا وهي كتب علي الوردي ستجدين منها الكثير كتبه تعمل العقل لكن محتواها به مغالطات تاريخية وعلمية صريحة وذلك لأنه كتبها في فترة كان الحصول على المصادر أمرا ليس بالهين لكن أسلوبه ساخر ممتع وقد تعلمت منه شخصيا الكثير.
هناك كتاب فلسفي لا يخلو من سخرية مترجم بعنوان البجعة السوداء للكاتب الأمريكي اللبناني الأصل نسيم طالب هو في الأصل كتاب يتحدث عن فلسفة الاقتصاد لكنه يتناول المواضيع جميعا قد تجدين صعوبة في فهمه لأنه غني جدا بالمعلومات وقد كان الكتاب الأعلى مبيعا لمدة طويلة بالولايات المتحدة.
كلامك اقنعني حقيقة.شكرا
انا لست مبتدئة بالكتب ،لكن استطيع القول ان قرائاتي70% منها روايات والباقي تركتها ل الطنطاوي وطارق السويدان والعقاد ومحمد الغزالي وسلمان العودة وبعض الكتب عن الكتابة
احب هذه الكتب لكن لا اعطيها الاهتمام الكثير مثل الروايات
ولكي اصارحك القول
لتوي هذا الصباح قمت بمشاهدة حلقة من علمتني الحياة لطارق السويدان يتكلم فيها عن القراءة، وفي نهاية الحلقة قام بالقاء نصيحة الا نبني ثقافتنا على روايات
وقتها سالت نفسي اذا كنت حقا قد أضعت وقتي في روايات؟
انا احب الكتابة واريد دائما تطوير مهاراتي في اللغة والكتابة ،وفي نفس الوقت اريد ان اكون ذات اطلاع دائم وثقافة واسعة
لذا ردك جعلني اشعر ببعض الارتياح .اذا كان هدفي هو الكتابة ف اضن ان الروايات ليست ذات فائدة محدودة بنسبة لي،
لكن سا احاول هذه المرة الموازنة بين الروايات والكتب الاخرى كي احقق كلا الهدفين،
بالمناسبة شكرا على نصيحتك للكتب،
حسنا ربما ستندهش فا على الرغم انني فتاة ،الا انني لست من كبار المعجبين ب احلام مستنغامي وغادة السمان(لا اطيق الكتب الرومنسية)
قرأت عدة قصص للمنفلوطي لكتابه العبرات لم اكمل الكتاب لكنه راق لي (ربما اعود لقراءته قريبا)
علي الوردي وضعت له بقائمة القراءة كتاب مهزلة العقل البشري وايضا ل احمد خالد توفيق وضعت له كتاب شوربة الحاج داود ساقراهم قريبا بأذن لله
واخيرا شكرا جدا لعنائك في كتابة هذه النصائح وعذرا على الاطالة
لا أعتقد أن ثمّة أي مشكلة في أن تقرئي الروايات للمُتعة فقط، حتى لو ظننتِ أنها ليست بالشيء المُفيد. لكنَّها، في الحقيقة، مُفيدة. ذكرت أنك تقرئين كُتب علي الطنطاوي، لكن ما هي كتبه؟ كتبه هي خليطٌ من القصص والذكريات والنصائح وكميّة قليلة من المعلومات الفقهية والتاريخية، فهو كان أديباً قبل أيّ شيء، وهذا تحديداً هو مُحتوى الروايات (المخضرمة منها طبعاً). الرواية هي نوعٌ راقٍ من الأدب، مُعظم الروايات المعروفة يكتبها مفكرون وأدباء وشعراء من الصَّفوة في ثقافاتهم، وينلقونَ إليك عبرها نظرتهم للحياة وأفكارهم عنها والأهمُّ من ذلك تجاربهم فيها. لا شكّ بأن قراءة رواية تُغني فكرك أكثر مرَّاتٍ كثيرة من قضاء الوقت على الفيسبوك وتويتر، أو رُبّما حتى على حسوب I/O!
عدا عن ذلك، لو كانت الروايات شغفك فهذا داعٍ أكبرُ بكثيرٍ لكي تستثمري وقتك فيها. فكري بالأمر، ما هي فائدة قراءة كتابٍ علمي؟ الكتب العلميّة تُساعدك على إثراء ثقافتك في مجالٍ مُعيّن، لو قرأت كتاباً في الجيولوجيا ستُصبح لديك معرفة كبيرة بأنواع الصخور، لكن ما فائدة الأمر؟ الهدفُ من الثقافة هو استعمالها. لذلك تجدين أنَّ جميعَ المُتخصِّصين يُركزون في قرائتهم وثقافتهم على مجال عملهم أو دراستهم، لأنَّ زيادة معرفتهم فيه ستُفيدهم أكثر من أيّ مجالٍ آخر. لو كان مجالُ اهتمامك هو الروايات، فقرائتها بالنسبة إليك ليستْ مفيدةً فحسبْ، بل هي ضرورةٌ شديدة.
أعتقدُ أن الرغبة بالكتابة أمرٌ رائع، لو استطعتِ كتابة رواية جيّدة فسيكون ذلك إنجازاً كبيراً في حياتك، لكن لتحقيقه ستحتاجينَ لاستثمار وقت في القراءة أكثر بكثيرٍ مما استثمرتي بالفعل. الكثير من الروائيين الكبار، منهم مثلاً أغاثا كريستي (وهي، على ما أعتقد، الكاتبة الأكثر مبيعاً في تاريخ العالم)، ينصحون دائماً بأنَّ أهم شيءٍ لتعلُّم الكتابة هو القراءة، ليس قراءة خمس روايات أو عشر، بل العشرات والمئات. أؤكّد لك أنك لا تُضيّعين وقتك، بل أنت تستخدمينه بطريقة مُمتازة!
(لاحظتُ للتوّ كم طال هذا الكلام، آسفٌ لذلك، لستِ مُضطرة لقرائته كُلّه لو شعرت بالملل المهم أخذُ الفكرة :P)
كلامك مقنع جداا
"لكن ما هي كتبه؟ كتبه هي خليطٌ من القصص والذكريات والنصائح وكميّة قليلة من المعلومات الفقهية والتاريخية"
صحيح اتفق معك ،قرأت كتب ذكريات علي الطنطاوي وكان اسلوبه اشبه بالقصص
"الهدفُ من الثقافة هو استعمالها"
صحيح ،شكرا لتنبيهي لهذه نقطة
" تُغني فكرك أكثر مرَّاتٍ كثيرة من قضاء الوقت على الفيسبوك وتويتر، أو رُبّما حتى على حسوب I/O!"
اجل بالتاكيد ،لكن ب استثناء حسوب ،ارى ان هناك الكثير من المناقشات والموضوعات المفيدة التي تستحق القراءة
(لاحظتُ للتوّ كم طال هذا الكلام، آسفٌ لذلك، لستِ مُضطرة لقرائته كُلّه لو شعرت بالملل المهم أخذُ الفكرة :P)
لقد قمت بقراءته 3 مرات بالحقيقة ههههههههه
شككرا كثيرا،كلامك نبهني حقا لبعض الامور
جزاك الله خيرا
التعليقات