جنون الإرتياب وهذا السلوك الذي عهدناه عند كبرى الشركات في العالم وهي الخشية من إحتكار خدمة أو إحتلال شبه كامل للسوق من طرف المنافسين

فها هي شركات عملاقة كميكروسوفت وقوقل وياهو وفايسبوك ، تسعى لكسر شوكة الآخر بإنتهاج حيل وطرق وأساليب للتحكم بالويب كاملا والريادة بلا منازع فلو تتبعنا مثلا تاريخ ياهو لوجدناه حافلا بمختلف صفقات الشراء بملايير الدولارات ، وكذلك الشأن بالنسبة لقوقل فحدث ولا حرج تقوم ليلا ونهارا للبحث في مختلف الأسواق العالمية عن خدمات جديدة وتسعى لضم شركات على حد الإفلاس لطاقهما بعشرات الملايير من الدولارات و مرة أخرى ها هي مايكروسوفت العملاقة علنا تقوم بدمج خدمات جديدة كليا إلى باقتها ثم لا ننسى السعي الدؤوب لها لتطوير أنظمة المراقبة والبرمجة ودراسة السوق بشكل ما يذكرني بالعملاقة فيليبس التي كانت تقوم بدراسة تستغرق أشهرا كاملة من الإنفاق والدراسة لصناعة جهاز إلكتروني وفي الأخير نجحت شركة سوني بعد أن ضاعفت من وسائل إنتاجها وإحتكرت سوق الإلكترونيات لزمن طويل . وربما ما زالت ...

نعود من جديد الفايسبوك يحتدم الصراع بينه وبين قوقل بلس من جهة واللذان قاما بإستنساخ الفكرة وإستيرادها مع بعض الإضافات مما يدل على عقلية الصراع القائم بين إحتلال الصدارة في الواجهة وكلاهما غير شرعي إن صح التعبير حيث سبق وأن تم تطبيق الفكرة منذ سنوات لموقع مغمور لكنه لم يذهب بعيدا .. حيث قامت فايسبوك بسرقة الفكرة العامة للموقع .

واليوم القاسم المشترك بحسب نظري بين كل هذه الشركات هو التوسع في كل مناحي الحياة للمجتمعات

حيث عزمت أو ربما . شركة مايكروسوفت على شراء شركة نوكيا لتصنيع الهواتف المحمولة وفي خطوة أخرى ربما التعاقد مع شركة سامسونج إن لم نقل ضمها بالكامل ، ثم في خطوة جبارة ورهيبة لم يسبق لها مثيل في عالم الإتصالات هو شراء شركة السكايب للإتصالات المرئية والمسموعة والغرض الحقيقي وراء كل هذا بحسب فهمي : هو تصنيع هاتف مايكروسوفت بتكنولوجيا عالية يحمل برنامج وينداوز مدمج به برنامج الإتصالات سكايب ثم طرحه عبر مختلف دول العالم لتكون الخدمة عالمية يعمل بنظام الأقمار الصناعية " فيصح القول أن مايكروسوفت تفكر بجدية تامة بإستغلال شركات الإتصال وهذا في نظري إنجاز لم يسبق له مثيل بحيث لن تتوفر بعد سنوات الإتصالات العادية وستسقط شركات الإتصالات تباعا الواحدة تلو الأخرى وتكون الأنترنت مجانية في العالم بأسره والمكالمات وسرعة تدفق البيانات في حدود خيالية والمكالمات ربما بثمن شبه مجاني أو حتى مجاني لمدة محددة ، يكفي أن تشتري هاتف مايكروسوفت به برنامج المحادثات وتستفيد من الخدمة هذه الخطوة بحسب فهمي تأتي من العملاقة مايكروسوفت بعد أن أصبحت مهددة بفقدان كمية معتبرة من السوق العالمية في غضون سنوات قليلة ، والأسباب متعددة لا حصر لها ، فأصبح هناك إقبال متزايد على أنظمة الأندرويد المجاني والمصنع من شركة قوقل والمستقبل مفتوح للهواتف الذكية في حين قد تفقد الحواسب المكتبية أو ذات الحجم الكبير مكانتها والتي إشتغلت على وينداوز ذات التكلفة الباهضة الثمن مرة أخرى أصبح معظم الأشخاص يقضي نسبة كبيرة من وقته على الفايسبوك حيث أثبتت التجارب أن الفايسبوك بيئة تسوق بإمتياز إلى جانب خدمات لا حصر لها والله أعلم .

فمن في رأيك التي ستظفر بحصة وافرة من السوق بعد سنوات قليلة