كيري : المعركة ضد تنظيم الدولة طويلة ويجب إشراك السُنّة (الترجمة : يا مسلمين نريدكم أن تتقاتلوا دوماً حتى تفنوا بعضكم بعضاً )
المسيحية بطائفتين ومن يؤمن بها يقدر باكثر من 3 مليار إنسان، بصرف النظر عن كل الأقوال، تحريف الانجيل وفهمهم لدور عيسى عليه السلام ومكانته، إصرف تمامََا النظر عن كل ذلك، ولكن هل وجدتم فيه الغلظة التي نراها لدى المسلمين؟
لنفترض انك تراهم " دايخين" يا سيدي الأمر عند ربك في يومِِ مشهود، ولكن هل ترى لديهم شيء من أفعال من هم محسوبين على الإسلام؟ بكل صدق ، لا
الطائفة القرآنية محظورة في مصر وهي في سويسرا الان، الصوفية " دراويش" ، أنزاحت كل الطوائف من الساحة وأصبح الصراع والتقاتل بين السنة والشيعة، وكل يوم قناة، ويوتيوب على نار، وجدال وسخرية وظغينة وأخبار تتصدر الإنترنت ، وبعدين يعني؟ هل تغذى إميركا هذا الصراع لإثبات شيء؟ لنفترض جدلاََ ان هذا صحيح، اللوم على الدعاة ومشائخ الطائفتين ودعمهم لهذا التأجيج فيما بينهم، هل لو اتفقو على إنهاء هذا الصراع، هل ستجد الولايات المتحدة خرم إبرة للنفاذ منه؟ لا أعتقد
نضع لومنا على الغرب وننسى أنفسنا، ليس جهلاََ بالواقع، بل "الهروب إلى الأمام"، المعضلة لدينا وحلها بأيدينا، ولن نفعل ذلك، ومبرر ذلك لدى اولئك وهؤلاء حديث معناه " ان هذه الامة ستتصارع الى يوم الدين" وعلى هذا الأساس، مبرر الصراع موجود وبما انه موجود، سيستمر الحال على ماهو عليه وأشد ضراوة!!
ولكن هل وجدتم فيه الغلظة التي نراها لدى المسلمين؟
لماذا نعود عدة قرون ونحن لدينا الحاضر ؟
هل تريد جماعات إرهابية مسيحية وحشية أكثر من داعش ؟ لك هذا :
- جماعة الأنتي بالاكا :
هل تعرف ما هو هدف هذه الجماعة ؟ هدف واحد وحيد، وهو إبادة المسلمين، لمجرد الدين لا لشيء آخر، وعن طريق ممارسة أشد أشكال العنف معهم.
- جيش الرب الأوغندي :
يقتل كل من يعارض قيام دولة تحكم بالكتاب المقدس.
هل رأيت يا صديقي، لا يوجد جماعة مسيحية أشد خطراً من داعش !
ولكن هل وجدتم فيه الغلظة التي نراها لدى المسلمين؟
لا نحتاج للرجوع بالزمن أكثر من بضعة عقودٍ حتى نجد الكاثوليك والبروتستان يقتلون بعضهم البعض في إيرلاندا، وهذه لم تكن المرة الوحيدة التي تقاتلت فيها الطوائف المسيحية قتالاً دموياً. أما عن الحروب السياسية التي لا علاقة مباشرة لها بالدين فهي أكثر من الشعر على الرأس. حربان عالميتان أشعلتهما أوروبا عدد قتلاهما بالملايين. لم تدرك أوروبا أهمية الوحدة والسلام بين دولها إلا بعد أن ترملت نساؤها وتيتم أطفالها وذاق رجالها المر ودُفنوا في الخنادق. أمّا أمريكا فقد وُلدت بإبادة سكانها الأصليين، ثم تقاتل أهلها في حربٍ أهليةٍ أحرقت الأخضر واليابس. لا يغرنك السلام الذي يعيشه الغرب اليوم فتاريخه ليس أقل عنفاً من غيرها من الأمم.
بعض ما ذكرته غير دقيق وبعضه قياس واستدلال ضعيف لغرض المقارنة....
إيرلندا عدد سكانها ليس بالكبير في تلك الحقبة وحتى الآن، كما ان تلك الحرب كانت أهلية وفي جزء منها ديني، ولكن لم يكن هناك ذبح وسلخ وتنكيل، وطبيعة الحروب الأهلية وبخاصة ذات النزعة السياسية لها وضع خاص، وبالتالي القياس ضعيف ان لم يكن غير محله.
اليوم، دخل الفرد يصل في ايرلندا الى ٥٠ الف دولار سنويََا، والفيس بوك شركة مسجّلة في هذه الجزيرة.
كما انك هوّلت في وصفك " قتالاََ دمويََا"!
اما الحروب السياسية، فنتحدث عن شخصيات بعينها مثل هتلر ومن في عصره، في حين اننا نتحدث عن عموم المسلمين، إبدأ اي نقاش حول السنة والشيعة، ثم لن تستطيع إيقافه
وتلك الحروب في اوروبا إنتهت، كما انها كانت في مرحلة معينة، اما حروب المسلمين لم تنتهي منذ مقتل علي بن ابي طالب!!
اما اميركا، فهذا أضعف استدلال لديك، ومن قال لك ان من يعيشون الان على اي ارض هم الأصحاب الاصليين، بل من قال لك ان هناك أصحاب اصليين لأي بلد او بقعة من الأساس؟.
فذلك كلام عاطفي لا قيمة له، ومن يقرأ التاريخ بشكل موضوعي يعرف ذلك.
المجموعات البشرية تنتقل من مكان لآخر، وتقاتلت وتتقاتل حتى الآن فيما بينها على خيرات اي بقعة على وجه البسيطة، والمهزوم في المعركة يعتبر نفسه صاحب الأرض "المغتصبة" والمنتصر هو "المغتصِب".
وبالنهاية، مر الغرب بأوقات عصيبة حتى وصل، ولكنه على الأقل وصل، اما نحن فلم نصل ولا يبدو وصولنا وشيكََا إلى مرحلة السلام...
كما ان تلك الحرب كانت أهلية
وماذا تسمي ما يجري في سوريا والعراق الآن؟ هي بالتأكيد ليست حرباً بين دُول.
المجموعات البشرية تنتقل من مكان لآخر، وتقاتلت وتتقاتل حتى الآن فيما بينها على خيرات اي بقعة على وجه البسيطة، والمهزوم في المعركة يعتبر نفسه صاحب الأرض "المغتصبة" والمنتصر هو "المغتصِب".
أنت قلتها. المجموعات البشرية. البشر يتقاتلون منذ قتل قابيل هابيل. جميع الأمم تقاتلت داخلياً أو مع غيرها.
ثم إن الغرب إن لم يبت يتقاتل داخلياً فهذا لا يعني أنه صار مسالماً. أمريكا بمساعدة بعض أوروبا لا تزال تحتل أفغانستان، ولم تكد تخرج من العراق حتى بدأت إرهاصات عودتها إليها. وفضائع حرب فيتنام لا ينكرها الأمريكان أنفسهم.
لست مع أَبْلَسَة الآخر لكني لست مع جلد الذات أيضاً
من رمى على هيروشيما ونجازاكي قنبلتين ذريتين ما جعلا فيها حي من بشر أو حيوان أو نبات؟! أكانوا مسلمين؟!
أنسيت أن بوش أعلن بعد تفجير برجي التجارة أنه سيعلناه حرب صليبية ويا له من جاهل بالتاريخ فلو قرا التاريخ لعلم ما نتيجة الحروف الصليبية، وبعدما نصحه مستشاروه بالتراجع عن هذا الخطا حتى لا يوقظ الأسد الجريح النائم، سارع بالإعتذار.
ألم تسمع عن مذابح البوسنة والهرسك؟َ! من قام بها أهم مسلمون أم هم من أصحاب المحبة والدعوة لها.
نعم المسلمون قساه أشداء ولكن على أعدائهم في الحروب، في المعارك، أما عدو يحمل سلاحاً، لكن ما تراهم أفنوا شعوبًا، ولا قاموا بتصفية عرقية أو دينية لأي طائفة تتعايش في بلادهم، ولا تحمل عليهم السلاح.
التعليقات