من فضل الله على الأنسان أن يكافىء في مماته بشكل عظيم ويكون الممات بالنسبه له ألتصاق في وجدان الأحياء أكثر من وجوده بينهم
أعلم أناس تزهو بصدورها وبقلوبها وكأن عليها الأوسمه والنياشين من حبيبها قبل الممات وضعها عليهم فقيدهم وكأنه يقول لهم أرجوكي شرفيني بين الأحياء أني أخترتك وأجعليني خالد بينهم بحسن خلقك وبرفعه مقامك بينهم
ويظل الحبيب الحي ببدنه الذي يطوق لروح حبيبه يطيل رقبته بين المجتمع ويكاد يزهز ويفتخر انا أختيار حبيبي بينكم قبل الرحيل
أنا ما رشحت لقلبه قبل ان يتوقف قلبه واسمي ما هو محفور على قلبه ولستوا أنتم . يظل ينتظر ويرى الجانب الأخر ان يأتي له وعنده حبيبه ويظل يتشوق لحبيبه عندما يراه هل يظل بينهم ما تركوه قبل رحيله أم للحياة حينها حسابات أخرى تظل بعيده بعد الحلم عن الواقع
ولكن حتى التفكير في تلك الأمور لا يستصيغها الحبيب الحي لأنه أحتفظ بسهم الحب من قلب حبيبه بين ضلوعه حتى يريهه أياه عند اللقاء لعله يتذكره أنه من تزوج منه في الدنيا وتركه قبل الأوان وجعله يتيم بين أولاده وأكثرهم نحيبا على محبوبه فقلبه لا يتوقف عن النحيب ودموعه لا ظالت تنتفض عندما تتذكر ما يجعلها تغدوا لعلها ترى حبيبها يوما ما .
التعليقات